الإفراج بعد سنوات طويلة
بعد سقوط نظام بشار الأسد وسيطرة الفصائل المسلحة على دمشق، تم الإفراج عن المدونة السورية طل الملوحي التي اعتقلت في ديسمبر 2009 عندما كانت في الثامنة عشرة من عمرها. عُثر عليها حية في سجن النساء بعدرا، بعد أن أمضت 14 عاماً من عمرها في المعتقل.
خلفية الاعتقال
اعتقلت طل الملوحي في ديسمبر 2009 بسبب مقال نشرته في مدونتها تنتقد فيه القيود على حرية التعبير. كانت في الثامنة عشرة من عمرها وقتها (مواليد 11 أبريل 1991). كما سبق أن استدعيت عام 2006 بعد نشرها مناشدة عبر موقع النادي السوري تطالب فيها الرئيس بشار الأسد بالإسراع في عملية التحول الديمقراطي ووقف الفساد المستشري.
في فبراير 2009، استدعيت إلى السفارة السورية بالقاهرة طل الملوحي للتحقيق حول تواصلها مع سوريين بالخارج، ثم عادت إلى سوريا في يوليو 2009 حيث اعتقلت بعد أشهر وصودرت ممتلكاتها الشخصية ومنعت من إكمال دراستها أو أداء امتحانات الثانوية العامة.
معاناة السجن
تعرضت طل الملوحي خلال فترة احتجازها الطويلة لظروف قاسية، شملت:
- الاحتجاز القسري لمدة 11 شهراً دون محاكمة.
- وضعها في الحبس الانفرادي في سجن النساء (دوما سابقاً).
- تعرضها لخطر التعذيب ومعاناتها من مشاكل صحية مثل تسارع ضربات القلب وحرمانها من العلاج.
- منعها من الزيارات العائلية أو التواصل مع محامين.
حملات التضامن
أثارت قضية طل الملوحي موجة تضامن واسعة:
- وقع أكثر من 4000 شخص على عريضة تطالب بالإفراج عنها.
- نُظمت وقفات احتجاجية في دول عربية وأوروبية دعمًا لها.
- طالبت منظمات حقوقية دولية نظام بشار الأسد بالإفراج عنها.
حرية طل الملوحي تمثل رمزاً لانتصار حرية التعبير في سوريا الجديدة بعد سقوط النظام السابق.