علي مدار ثلاثة ايام بعد هروب بشار الأسد، حاول منشقون وسجناء سابقون كشف تفاصيل غامضة تتعلق بسجن صيدنايا، الذي يُعد من أكثر السجون سرية ورعباً في العالم، فيما يري مراقبون أن صيدنايا سيكون ورقة رابحة في يد السوريين، وجر بشار الأسد الي الجنائية الدولية.
وتُركز الجهود حاليا على معرفة كيفية التحكم بأقفال السجن وكشف بنيته الداخلية المعقدة، استناداً إلى شهادات شهود من داخل السجن.
وكشف ضابط منشق عن سجن صيدنايا السوري تفاصيل جديدة حول نظام التحكم المعقد داخل السجن، المعروف بسمعته المرعبة، لمساعدة فرق البحث والإنقاذ لإخراج المساجين.
وسيطر مقاتلو المعارضة السورية على سجن صيدنايا، المعروف بـ”المسلخ البشري”، وتم تحرير مئات المعتقلين من الطوابق العلوية، لا يزال هناك محاولات مستمرة للوصول إلى معتقلين في أقبية تحت الأرض، مع صعوبة معرفة المداخل والدهاليز بسبب فرار المسؤولين والحراس.
وتم كسر أقفال المهاجع والزنازين في الطوابق العلوية، ويتعذر الوصول إلى معتقلين محتجزين في أماكن سرية تحت الأرض.
ووجه المكتب الإعلامي لمحافظة ريف دمشق نداءً لمن لديه معلومات عن كيفية الوصول إلى الطوابق السفلية، ويقع على بعد 30 كيلومتراً شمال دمشق، وتأسس عام 1987 في عهد حافظ الأسد.
وكان يخضع لثلاثة مستويات من الحراسة: الجيش والشرطة العسكرية والاستخبارات العسكرية، وقُدر عدد ضحاياه بين 2012-2022 بحوالي 30-35 ألف سجين.
ويواجه بشار الأسد اتهامات بارتكاب جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب في سجن صيدنايا تشمل:الإعدامات الجماعية،تنفيذ إعدامات جماعية مرتين أسبوعياً بشكل منهجي.
وقتل ما بين 30-35 ألف سجين خلال الفترة 2012-2022 إما بالإعدام المباشر أو تحت التعذيب، كما مارس الأسد تعذيب ممنهج للمعتقلين السياسيين والأمنيين، علي سبيل المثال حرمان المعتقلين من الطعام والرعاية الصحية.
ومعاملة المعتقلين كـ”عملاء وخونة” وتجريدهم من أي اعتبارات إنسانية، والإخفاء القسري ومنع زيارات الأهالي والمنظمات الحقوقيةوإخفاء المعتقلين في أقبية سرية تحت الأرض، ودفن الجثث في مقابر جماعية سرية، وقد وصفت منظمة العفو الدولية سجن صيدنايا بـ”المسلخ البشري”.
وكشف ضابط منشق عن سجن صيدنايا السوري تفاصيل جديدة حول نظام التحكم المعقد داخل السجن، المعروف بسمعته المرعبة، لمساعدة فرق البحث والإنقاذ لإخراج المساجين.
ووفقاً لشهادته، يقول إنه يوجد داخل السجن غرفة تحكم رئيسية تقع في الطابق الأرضي، ترتبط بسرداب مخفي يبدأ من المطبخ، يسمح هذا السرداب بدخول شخص واحد فقط، وهو المسؤول عن تشغيل نظام التحكم الكهربائي بالأبواب. هذه الأبواب مصممة كجدران متحركة تُفتح وتغلق لفصل المهاجع، حيث توجد جدران تفصل بين كل عشرة مهاجع تقريباً.
وأضاف الضابط أن السجن يحتوي على باب رئيسي يقع في منتصف الطريق المؤدي إلى منطقة الزلازل، ما يعكس تصميمه المحصن والمعقد لضمان السيطرة الكاملة ومنع أي محاولات هروب.
فيما ظهر شخص اسمه خالد كلثوم، قال إنه معتقل سياسي سابق في سجن صيدنايا، بفيديو قال إن الهدم داخل السجن لن يأتي بنتيجة، وشرح بفيديو قال إن باب الخروج يأتي في منطقة “الندوة” داخل السجن.
وأكد أن الممر قريب جداً من غرفة الأمانات، وبدأ برسم وشرح خطة الدخول إلى السجن.
وتمكن مقاتلو الفصائل السورية المسلحة، صباح أمس الأحد، من دخول سجن صيدنايا وتحرير كافة المعتقلين بداخله، في خطوة اعتبرها ناشطون حدثاً تاريخياً ضد أحد أكثر رموز القمع وحشية خلال حكم النظام السوري.
سجن صيدنايا، الذي تأسس في ثمانينيات القرن الماضي، اكتسب سمعة مرعبة كأحد أكثر الأماكن سرية في العالم. وصفته منظمة العفو الدولية بـ”المسلخ البشري”، حيث تعرض فيه آلاف المعتقلين لأبشع أنواع التعذيب والقتل الممنهج.