انتهاء عمليات البحث في سجن صيدنايا
أعلن الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء) انتهاء عمليات البحث عن معتقلين محتملين داخل زنازين وسراديب سرية غير مكتشفة في سجن صيدنايا، دون العثور على أي أدلة تشير إلى وجود مواقع مغلقة لم تفتح بعد.
جاءت هذه العمليات عقب خروج مئات المعتقلين خلال الأيام الماضية، وسط شكوك ذوي المفقودين بوجود أشخاص آخرين في مواقع محكمة الإغلاق داخل سجن صيدنايا، الذي يعتبر رمزاً للقمع والانتهاكات في سوريا، حيث كان يضم آلاف الأبرياء الذين اعتقلهم نظام الأسد.
نتائج البحث الميداني
أكد الدفاع المدني أن فرقه المختصة أجرت عمليات تفتيش دقيقة وشاملة، شملت جميع أقسام سجن صيدنايا، الأقبية، الباحات الخارجية، المداخل، والمخارج. وشاركت في هذه العمليات فرق متعددة، بما في ذلك:
- فريقان من فرق الكلاب البوليسية المدربة (K9).
- فرق متخصصة في الإسعاف والدعم الفني.
استُخدمت أحدث الوسائل لتفتيش فتحات التهوية، أنابيب الصرف الصحي والمياه، الأسلاك الكهربائية، وكابلات المراقبة، إلا أنه لم يتم العثور على أي زنازين أو سراديب سرية في سجن صيدنايا.
خيبة أمل وتضامن مع ذوي المفقودين
أعرب الدفاع المدني عن خيبة أمله حيال استمرار غياب أي معلومات عن آلاف المعتقلين الذين ما زالوا في عداد المفقودين، وأكد تضامنه مع ذوي الضحايا الذين يعيشون ألم الانتظار والترقب.
وفي الوقت ذاته، شدد الدفاع المدني على ضرورة الحذر من تداول الشائعات والمعلومات المضللة حول السجون والمعتقلين، داعياً المستخدمين إلى تحمل المسؤولية في مشاركة الأخبار لتجنب إيذاء مشاعر ذوي الضحايا.
دعوات للحفاظ على الأدلة ودعم العدالة
ناشد الدفاع المدني السوري كافة الجهات وذوي الضحايا بعدم العبث بمواقع السجون أو الحفر فيها، لأن ذلك قد يؤدي إلى تدمير أدلة قد تكون أساسية لدعم جهود العدالة والكشف عن الحقائق. وأكد استعداده للتدخل في أي وقت وبإمكانياته المتاحة للتحقق من السجون والمعتقلات التي يُعتقد وجود محتجزين فيها.
مطالب بدعم دولي
طالب الدفاع المدني المؤسسات الدولية المختصة والسلطات المحلية بمضاعفة الجهود للكشف عن مصير المفقودين، مؤكداً التزامه بمواصلة العمل على:
- الكشف عن المقابر الجماعية.
- التعرف على الجثث مجهولة الهوية وتسليمها لذويها.
- دعم مساعي العدالة الانتقالية وبناء السلام في سوريا.
رغم انتهاء عمليات البحث في سجن صيدنايا دون العثور على أي زنازين سرية، يبقى الأمل قائماً لدى ذوي المفقودين ومنظمات المجتمع المدني في الوصول إلى الحقيقة وكشف مصير المفقودين، في إطار السعي لتحقيق العدالة وإنهاء معاناة آلاف الأسر السورية.