كشفت مصادر حقوقية سورية عن العثور على جثة الناشط السوري مازن حمادة في سجن صيدنايا العسكري، بعد اختفاء قسري دام قرابة أربع سنوات. وتمثل نهاية حمادة المأساوية قصة نضال سوري آخر انتهى في غياهب السجون
البدايات والنشاط الثوري
ولد مازن حمادة في مدينة دير الزور عام 1977، وتخرج من معهد الصناعات النفطية ليعمل كفني في شركة شلمبرجير الفرنسية للنفط والغاز. مع اندلاع الثورة السورية في 2011، شارك حمادة في المظاهرات السلمية مُوثقاً الأحداث بهاتفه المحمول
مسيرة الاعتقالات والتعذيب
اعتقل حمادة للمرة الأولى في 24 أبريل 2011 لمدة أسبوع، ثم اعتقل مرة ثانية في 29 ديسمبر من نفس العام. تعرض خلال فترة اعتقاله لأشد أنواع التعذيب في سجن المخابرات الجوية، شملت الصدمات الكهربائية والضرب المبرح والحرمان من النوم
اللجوء والشهادة
بعد إطلاق سراحه عام 2014، غادر حمادة سوريا وحصل على حق اللجوء في هولندا. خلال إقامته هناك، قدم شهادات موثقة عن انتهاكات حقوق الإنسان في السجون السورية، مما جعله شاهداً رئيسياً على جرائم النظام
العودة المأساوية
في 22 فبراير 2020، عاد حمادة إلى دمشق في ظروف غامضة، ليتم اعتقاله فور وصوله إلى المطار. اختفى في سجون النظام حتى الإعلان عن العثور على جثته في
سجن صيدنايا في ديسمبر 2024[
إرث مازن حمادة
يمثل مازن حمادة نموذجاً للنشطاء السوريين الذين وثقوا انتهاكات النظام وضحوا بحياتهم من أجل كشف الحقيقة. تحولت قصته إلى رمز للمعاناة السورية وشاهد على وحشية القمع في سجون النظام