تحرير سجن صيدنايا العسكري
أعلنت هيئة تحرير الشام عن بدء حملة اعتقالات واسعة ضد حراس الأمن والمسؤولين عن سجن صيدنايا العسكري شمال دمشق، والذي وصفته منظمة العفو الدولية بـ”المسلخ البشري”. جاء ذلك عقب تحرير غالبية المعتقلين بعد سقوط نظام بشار الأسد.
الجولاني يتوعد بمحاسبة “المجرمين والقتلة”
توعد زعيم هيئة تحرير الشام، أحمد الشرع “الجولاني”، بمحاسبة المسؤولين عن عمليات التعذيب في السجون السورية، وعلى رأسها سجن صيدنايا. وأكد الجولاني أنه سيلاحق “مجرمي الحرب”، مطالباً الدول التي لجأوا إليها بتسليمهم للعدالة.
كما أعلن عن قرب نشر “قائمة رقم 1” بأسماء كبار المتورطين في تعذيب الشعب السوري، إلى جانب تقديم مكافآت لمن يدلي بمعلومات تسهم في القبض عليهم.
بلاغات عن جثث مجهولة
صرحت فرق الدفاع المدني السوري “الخوذ البيضاء” بأنها تتلقى بلاغات مستمرة حول العثور على جثث مجهولة في مناطق متفرقة بسوريا. وأكدت أنها تعمل على توثيق هذه الجثث وحفظ مقتنياتها، تمهيداً لدفنها بطريقة لائقة، على أمل أن يتعرف ذووهم عليها لاحقاً.
كشف فظائع سجن صيدنايا
كشف دياب سرية، مدير رابطة معتقلي سجن صيدنايا، عن تفاصيل مروعة حول الانتهاكات التي وقعت داخل هذا السجن. وأشار إلى أن السجن كان معسكر موت شبيهاً بمعسكرات الإبادة النازية، حيث تعرض المعتقلون لمحاكمات صورية، وتعذيب يومي، وإعدامات جماعية.
وأضاف سرية أن السجن شهد استخدام “غرف الملح” لحفظ جثث المعتقلين بسبب نقص مرافق التخزين، وهو ما يعكس وحشية الانتهاكات حتى بعد الوفاة.
سجن صيدنايا العسكري
سجن صيدنايا العسكري يُعد من أكثر السجون تحصيناً في سوريا، ويُطلق عليه “السجن الأحمر” بسبب عمليات القتل والتعذيب التي استهدفت المعارضين للنظام. يقع السجن على تلة صغيرة في بلدة صيدنايا الجبلية، ويبعد حوالي 30 كيلومتراً شمال دمشق.
- تم بناؤه عام 1987، ويغطي مساحة 1.4 كيلومتر مربع.
- يتألف من مبنيين: “المبنى الأحمر” للمعتقلين السياسيين، و”المبنى الأبيض” للسجناء الجنائيين.
- يتسع السجن لـ10-20 ألف سجين، ويخضع لإدارة وزارة الدفاع السورية.
- منذ عام 2011، تحول إلى الوجهة النهائية لمعارضي النظام السوري.
دعوة للمحاسبة الدولية
دعا دياب سرية المجتمع الدولي إلى التحرك لتحقيق العدالة ومحاسبة المسؤولين عن الجرائم المرتكبة في سجن صيدنايا. وأكد أن كشف هذه الحقائق أمام العالم خطوة ضرورية لمنع تكرار هذه الانتهاكات في المستقبل.