قطر تعيد فتح سفارتها في سوريا بعد سيطرة تحرير الشام على السلطة
أعلنت وزارة الخارجية القطرية عن عزمها إعادة فتح سفارتها في دمشق، في خطوة تشير إلى تغيرات جذرية في العلاقات الإقليمية عقب سيطرة هيئة تحرير الشام على أجزاء واسعة من سوريا. تعد قطر بذلك أول دولة عربية تعترف بحكومة أحمد الشرع الجولاني.
استعدادات لإعادة فتح السفارة
أكدت وزارة الخارجية القطرية أن السفارة ستُعاد فتحها “قريبًا” بعد الانتهاء من الترتيبات اللازمة. هذه الخطوة تمثل تغيرًا في السياسة الخارجية القطرية تجاه سوريا، خاصة بعد سقوط نظام بشار الأسد.
تواصل دبلوماسي قطري مع هيئة تحرير الشام
صرّح مسؤول مطلع أن دبلوماسيين قطريين بدأوا في التواصل مع هيئة تحرير الشام، والتقوا بقياداتها مثل محمد البشير الذي كُلف بقيادة السلطة الانتقالية في سوريا. يركز هذا التواصل على الحفاظ على الهدوء وضمان استمرارية المؤسسات العامة السورية.
التحولات الإقليمية والعلاقات مع فصائل المعارضة
تسعى دول إقليمية أخرى إلى فتح قنوات اتصال مع هيئة تحرير الشام وفصائل المعارضة، في ظل التغيرات السياسية الكبرى التي شهدتها المنطقة بعد سقوط النظام السوري.
علاقات قديمة بين قطر والجولاني
في عام 2021، أُثير جدل واسع بعد تقرير لصحيفة التايمز البريطانية حول دعوى قضائية زعمت تورط قطر في تحويل أموال إلى جبهة النصرة، التي أصبحت لاحقًا هيئة تحرير الشام. تضمنت الدعوى اتهامات بمشاركة رجال أعمال وجمعيات خيرية في تمويل الجماعة المسلحة.
دور القطريين في العملية
زعم المدعون أن الأموال تم تحويلها عبر مؤسسات مصرفية وجمعيات خيرية قطرية. طالب السوريون المتضررون بتعويضات مالية نتيجة تعرضهم للتعذيب والتهديد من قبل الجبهة.
إيران تدخل على خط الاتصال
أكدت إيران أنها بدأت فتح قنوات اتصال مع المعارضة السورية عبر القيادة الجديدة، بهدف منع تصعيد عدائي مع الجماعات المسيطرة.
تعكس خطوة إعادة فتح السفارة القطرية في دمشق بداية مرحلة جديدة من التفاعلات الإقليمية والدولية. هذه التحولات قد تعيد رسم خارطة التحالفات في الشرق الأوسط في ظل التغيرات السياسية والعسكرية الكبرى التي تشهدها سوريا.