شهدت مدينة القرداحة السورية
، معقل عائلة الأسد التاريخي، حدثاً تاريخياً بإحراق ضريح الرئيس السوري السابق حافظ الأسد، في تطور دراماتيكي يعكس تحولاً جذرياً في المشهد السوري
تاريخ الضريح
بدأت قصة الضريح في عام 1994 عندما توفي باسل الأسد، نجل حافظ الأسد الأكبر، في حادث سيارة. اختير موقع الدفن بعناية على أطراف القرداحة ليكون مرئياً من مسافات بعيدة. وفي عام 2000، انضم حافظ الأسد نفسه إلى المكان بعد وفاته إثر أزمة قلبية.
موقع ورمزية الضريح
يقع الضريح في مدينة القرداحة بمحافظة اللاذقية، مسقط رأس عائلة الأسد. تحول المكان على مدى عقود إلى رمز للسلطة والهيمنة العائلية على سوريا
أحداث الإحراق
في صباح يوم الأربعاء، دخل مسلحون معارضون وشبان إلى الضريح . أظهرت مقاطع فيديو متداولة مشاهد إشعال النيران في المجسم، مع تصاعد ألسنة اللهب من القبر قبل
تدميره بالكامل
التداعيات السياسية
يأتي حرق الضريح بعد أيام من سقوط نظام بشار الأسد وفراره إلى روسيا. يمثل هذا الحدث نهاية رمزية لحكم استمر 61 عاماً لحزب البعث و53 عاماً لعائلة الأسد.
موقف السكان المحليين
التقى وفد من قوات المعارضة السورية بشيوخ العشائر في القرداحة، وحصل على دعمهم في خطوة اعتبرها السكان علامة مشجعة على التسامح. وقع وجهاء العلويين على بيان دعم يؤكد التنوع الديني والثقافي في سوريا
المستقبل
يشكل حرق الضريح نقطة تحول في تاريخ سوريا المعاصر، حيث يمثل نهاية حقبة وبداية أخرى. تتجه الأنظار الآن نحو كيفية إدارة المرحلة الانتقالية وضمان السلم الأهلي