تفاصيل خطة الإطاحة ببشار الأسد
كشف قائد عسكري في “هيئة تحرير الشام”، أبو حسن الحموي، تفاصيل الخطة العسكرية التي أدت إلى الإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد في مقابلة مع صحيفة “الغارديان” البريطانية. وقال الحموي إن التخطيط لهذه العملية، التي أُطلق عليها اسم “ردع العدوان”، بدأ قبل عام، ولكن الهيئة كانت تستعد لها على مدار سنوات.
تطوير العقيدة العسكرية
ووفقًا للحموي، بدأت “هيئة تحرير الشام”، التي كانت في السابق تتبع تنظيم “القاعدة”، في تطوير عقيدة عسكرية منذ عام 2019 لتحويل الفصائل المتفرقة إلى قوة قتالية منضبطة. وأشار إلى أن الفصائل المسلحة في سوريا كانت تعاني من غياب القيادة الموحدة، مما دفع الهيئة إلى توحيد الفصائل تحت قيادتها.
تعزيز القدرات العسكرية
أوضح الحموي أن “هيئة تحرير الشام” طورت قدراتها العسكرية بشكل كبير، بما في ذلك تطوير طائرات بدون طيار. وقال: “لقد درسنا العدو بدقة، وقمنا بتحليل تكتيكاته، ليلا ونهارا، واستخدمنا هذه الأفكار لتطوير قواتنا الخاصة”.
أصبحت “هيئة تحرير الشام” قوة مهيمنة في شمال غرب سوريا بعد قتالها ضد مجموعات مثل “حراس الدين” التابعة لتنظيم “القاعدة”.
تحالف المعارضة
بينما استهدفت القوات السورية الفصائل المعارضة في عام 2019 ودفعتها إلى محافظة إدلب، أدركت هيئة تحرير الشام أهمية تشكيل تحالف مع الفصائل المعارضة. تم تأسيس غرفة عمليات لدمج حوالي 25 مجموعة معارضة في الجنوب السوري بهدف التنسيق للهجوم على دمشق.
سقوط المدن الكبرى
في نوفمبر من العام الماضي، شنت “هيئة تحرير الشام” هجومًا أدى إلى سقوط حلب، أحد معاقل النظام الأساسية، باستخدام طائرات “شاهين” بدون طيار. وبعد سقوط حلب، سيطرت فصائل المعارضة على حماة وحمص. وفي 8 ديسمبر، غادر بشار الأسد سوريا.