بعد سيطرة تحرير الشام على السلطة في دمشق،وإسقاط نظام بشار الأسد، كشف أحمد الشرع الجولاني قائد الهيئة أن سوريا أصبحت مصنع لـ الكبتاجون، والتي يقال أن ماهر الأسد شقيق الرئيس السوري السابق، كان واحد من الذين يديرون تجارة الكبتاجون في سوريا ، بالإضافة إلى حزب الله والذي تشكل خسارة كبيرة له، وتأثر على تمويل الحزب.
ضربة تمويل حزب الله من الكبتاجون
وحزب الله اللبناني كان أبرز الداعمين لنظام بشار الأسد في سوريا، ودعمه بألاف القوات في الحرب ضد المارضين والجماعات المتطرفة، وأبرزها تحرير الشام بقيادة أحمد الشرع الجولاني.
وتشير التقديرات إلى أن حجم تجارة الكبتاجون في سوريا، وهي حبوب مخدرة ومنشطة، معروفة بلقب “كوكايين الفقراء”وصل إلى أكثر من 5 مليارات دولار سنويا، وبلغت نحو 80% من حجم استهلاك دول المنطقة، والتي كان يديرها نظام بشار الأسد بالتعاون مع حزب الله والمليشيات الإيرانية في سوريا.
وكانت أكثر الدول استهدفها بتجارة الكبتاجون، خيث تشير التقديرات أن الجيش والأمن الأردني اعترض 65 مليون حبة في 2022 وحده، جميعها من سوريا، حيث يبلغ طول الحدود الأردنية السورية 375 كيلومترا، وهو ما يشكل صعوبة في مراقبة هذه الحدود ويجعل طريق عبور هذه المخدرات إلى دول الخليج.
وسبق أن كشف فيديو متداول بعد سقوط نظام بشار الأسد عن مخبأ تحت الأرض أسفل منزل ماهر الأسد في دمشق، كان ناشطا بإنتاج الكبتاجون، بالتعاون مع حزب الله اللبناني.
سوريا مزرعة حزب الله لإنتاج الكبتاجون
كشفت تقارير دولية عن تورط حزب الله اللبناني في تحويل سوريا إلى أكبر منتج ومصدر لمخدر الكبتاجون في العالم.
وبحسب مصادر مطلعة، فقد قام الحزب منذ عام 2012 ببناء مصانع سرية في سوريا لإنتاج هذا المخدر الخطير، وذلك بالتعاون مع ماهر الأسد والميليشيات الإيرانية.
وتشير التقديرات إلى أن سوريا تنتج حالياً حوالي 80% من الإنتاج العالمي من الكبتاجون، وقد بلغت قيمة صادرات هذا المخدر في عام 2021 حوالي 5.7 مليار دولار. وتشكل دول الخليج العربي، ولا سيما السعودية، السوق المستهدفة الرئيسية لهذه التجارة غير المشروعة.
7 مصانع لإنتاج الكبتاجون في سوريا
ورصد نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان إنشاء حزب الله بالتعاون مع مماهر الأسد والمليشيات الشيعية ما يقرب من 7 مصانع لإنتاج الكبتاجون في مناطق مختلفة من محافظة دير الزور، بالإضافة إلى زراعة نبات القنب الحشيش في أراضٍ واسعة، توسع كبير في عمليات تصنيع المخدرات، لا سيما الكبتاجون، في مناطق سيطرة الميليشيات الإيرانية بمحافظة دير الزور شرق سوريا.
وبحسب هذه المصادر، فقد قام حزب الله اللبناني، بالتعاون مع الميليشيات الإيرانية الأخرى، بإنشاء عدة مصانع سرية لإنتاج الكبتاجون في مناطق إنتاجها التقليدية في ريف دمشق وحمص إلى دير الزور ثم يتم تهريبيها إلى العراق ودول أخرى تتعرض لمخاطر كبيرة.
يكشف: شبكة واسعة من الميليشيات الإيرانية تدير صناعة وتجارة المخدرات في سوريا
دير الزور – خاص: كشف المرصد السوري لحقوق الإنسان عن شبكة واسعة من الميليشيات الإيرانية تعمل بشكل متكامل على إنتاج وترويج وتهريب المخدرات في سوريا، لا سيما في محافظة دير الزور.
وأكد المرصد أن الميليشيات المشرفة على هذه العمليات تشمل:
حزب الله اللبناني: الذي يتولى مسؤولية كبيرة في الإشراف على الإنتاج وتوفير المعدات اللازمة، مثل مكابس التصنيع.
حزب الله العراقي: يعمل جنباً إلى جنب مع حزب الله اللبناني في هذه العمليات.
الحرس الثوري الإيراني: يوفر الدعم اللوجستي والمالي لهذه الشبكات.
عصائب أهل الحق وميليشيا الأبدال: تلعبان دورًا بارزًا في حماية قوافل التهريب وتوفير الأمن للمصانع.
ميليشيا الدفاع الوطني والفرقة الرابعة بقيادة ماهر الأسد: تساهمان في حماية هذه العمليات وتوفير الحماية اللوجستية.
خبراء إيرانيون ولبنانيون يشرفون على الإنتاج
وأشار المرصد إلى أن خبراء من الجنسيتين اللبنانية والإيرانية يقومون بالإشراف المباشر على عمليات التصنيع وزراعة الحشيش في مناطق نفوذ الميليشيات الإيرانية بمحافظة دير الزور.
وتقوم كل ميليشيا بدور محدد في هذه الشبكة، حيث يتولى حزب الله مسؤولية الإنتاج والتجهيزات، بينما تتولى الميليشيات الأخرى تأمين المواد الأولية والحماية والنقل والترويج للمخدرات.