أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، خلال اجتماعه بعدد من قادة القوات المسلحة والشرطة المدنية والأجهزة الأمنية المختلفة بمقر القيادة الإستراتيجية بالعاصمة الإدارية الجديدة، الأحد، أن مصر تتابع عن كثب الأوضاع الإقليمية والدولية وتعمل على إنهاء الأزمات التي قد تهدد الأمن والاستقرار في المنطقة.
حضر الاجتماع كل من مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، الفريق أول عبد المجيد صقر القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي، محمود توفيق وزير الداخلية، الفريق أحمد خليفة رئيس أركان حرب القوات المسلحة، حسن رشاد رئيس المخابرات العامة، بالإضافة إلى السادة المحافظين وكبار قادة القوات المسلحة.
وتناول الاجتماع تطورات الأوضاع الراهنة على الساحتين الإقليمية والدولية، وما تحمله من انعكاسات على الأمن القومي المصري.
كما تم استعراض الجهود المبذولة من قبل القوات المسلحة والشرطة المدنية والأجهزة الأمنية لحماية حدود مصر وجبهتها الداخلية ضد التهديدات المتعددة على كافة الاتجاهات الاستراتيجية، خاصة في ظل التوترات والأحداث التي تشهدها المنطقة.
وأكد الرئيس السيسي أن مصر تمتلك القدرة والقوة اللازمة لضمان أمن وسلامة مقدرات شعبها، مشددًا على أن الدولة المصرية تتابع الأحداث الدولية والإقليمية بعناية، وفقًا لثوابت السياسة المصرية القائمة على التوازن والاعتدال، ساعيةً إلى إنهاء الأزمات وتجنب المنطقة خطر الانزلاق إلى بؤر جديدة للصراع تهدد استقرار الدول المجاورة.
كما شدد السيسي على ضرورة تعزيز قدرات كافة مؤسسات الدولة وأجهزتها، وأثنى على الدور الهام الذي تقوم به القوات المسلحة والشرطة المدنية في الحفاظ على الأمن الوطني، مؤكدًا أنهما يقومان بمهام مقدسة لحماية الوطن والشعب المصري، مهما كلفهما ذلك من تضحيات.
وأشار الرئيس السيسي إلى أن الظروف الراهنة أثبتت أن وعي الشعب المصري وتكاتفه هو العنصر الأساسي لتجاوز الأزمات الإقليمية والتهديدات المحيطة. كما أكد على استمرار جهود التنمية الشاملة في كافة أنحاء مصر، لتحقيق مستقبل يلبي تطلعات وطموحات الشعب المصري.