أكد الممثل الخاص للأمم المتحدة في سوريا جير بيدرسن ، إن العملية السياسية في سوريا يجب أن تكون شاملة ويقودها السوريون بأنفسهم، مطالبا بالإلغاء الفوري للعقوبات الغربية المفروضة على البلاد بعد سقوط نظام بشار الأسد
أكد الممثل الخاص للأمم المتحدة في سوريا، جير بيدرسن، أن العملية السياسية في سوريا يجب أن تكون شاملة ويقودها السوريون أنفسهم. وأشار إلى أهمية الإلغاء الفوري للعقوبات الغربية المفروضة على سوريا بعد سقوط نظام الرئيس بشار الأسد.
وقال بيدرسن في تصريحات له لدى وصوله إلى العاصمة دمشق اليوم، إنه “نحن على تواصل مع كافة أطياف الشعب السوري، ولا نريد أي عمليات انتقامية في سوريا”. وأضاف أن المرحلة المقبلة تتطلب أن تبدأ مؤسسات الدولة السورية في العمل بشكل كامل مع ضمان الأمن لها، معربًا عن أمله في أن تبدأ عملية التعافي سريعًا بعد رفع العقوبات.
وفي لقاء مع الصحفيين في دمشق، أوضح بيدرسن أن “عودة سوريا إلى المسار الطبيعي بعد الأسابيع المضطربة الأخيرة تتطلب الإلغاء السريع للعقوبات”، مشيرًا إلى أن رفع هذه العقوبات سيعزز الوحدة الوطنية والتركيز على إعادة إعمار سوريا.
كما أبدى بيدرسن أمله في أن يتمكن السوريون من قيادة العملية السياسية في بلدهم عبر مشاركتهم الفاعلة، مؤكدًا أن العملية السياسية يجب أن تكون بقيادة سورية شاملة تضم جميع الأطراف.
في سياق متصل، كشف بيدرسن عن زيارته لدمشق لعقد لقاءات مع مسؤولي الحكومة المؤقتة التي شكلتها الجماعة المسلحة “هيئة تحرير الشام”، في خطوة قد تشير إلى تغيرات في الوضع السياسي في البلاد.
وقال جير بيدرسن، في لقاء مع الصحفيين بدمشق، الأحد، إن عودة سوريا إلى المسار الطبيعي بعد الأسابيع المضطربة الأخيرة تتطلب الإلغاء السريع للعقوبات.
كما أعرب بيدرسن عن أمله في أن تنتهي العقوبات قريبًا حتى يمكن تشكيل الوحدة والتركيز على إعادة إعمار سوريا.
وتخضع سوريا لعقوبات صارمة من قبل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي ودول أخرى منذ سنوات؛ وفرضت العقوبات بسبب الرد العنيف للرئيس المخلوع بشار الأسد على الاحتجاجات السلمية المناهضة للحكومة في عام 2011 والتي تحولت إلى حرب أهلية.
وبحسب جير بيدرسن، يجب أن تبدأ العملية السياسية في سوريا الآن حتى يتمكن السوريون من قيادة هذه العملية من خلال المشاركة فيها.
تجدر الإشارة إلى أن سوريا تخضع لعقوبات اقتصادية صارمة من قبل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي ودول أخرى منذ عام 2011، وذلك على خلفية رد النظام العنيف على الاحتجاجات السلمية المناهضة له والتي تحولت إلى حرب أهلية مستمرة حتى اليوم.
سافر الممثل الخاص للأمم المتحدة في سوريا إلى دمشق للقاء مسؤولي الحكومة المؤقتة الجديدة التي شكلها المتمردون المسلحون بقيادة الجماعة الإسلامية تحرير الشام في هذا البلد.
وأعلن مسؤولون في واشنطن أن إدارة بايدن تدرس إزالة التصنيف الإرهابي عن هذه المجموعة.
مع اقتراب إدارة جو بايدن من نهايتها، لا يزال من غير الواضح ما هو النهج الذي سيتبعه الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب تجاه سوريا.