لينا الكناية تواصل إشرافها على ترميم قصر الشعب بعد سقوط نظام الأسد
كشفت مصادر سورية أن قائد تحرير الشام أحمد الشرع الدولاني قرر الإبقاء على لينا الكناية، مديرة مكتب المتابعة في القصر الرئاسي، للإشراف على عمليات تجديد وترميم قصر الشعب في دمشق، بعد أن تعرضت محتوياته للعبث من قبل السوريين المحتفلين بسقوط نظام بشار الأسد. وتجدر الإشارة إلى أن لينا الكناية مدرجة على قائمة العقوبات الأمريكية.
من مستشارة رئاسية إلى مستثمرة في “البطاقة الذكية”
لينا الكناية، البالغة من العمر 41 عامًا، كانت قد شغلت منصب رئيسة مكتب “أسماء الأسد” في رئاسة الجمهورية بين عامي 2001 و2008. كما عملت بين عامي 2001 و2006 في مجال الشؤون الإدارية والمالية في “الصندوق السوري لتنمية الريف” المعروف باسم “فردوس”.
تم تسريب اسم لينا الكناية في وثائق “ويكيليكس” عام 2012، حيث ظهرت بشكل متكرر في المراسلات التي جرت بين بشار الأسد وزوجته أسماء الأسد، بالإضافة إلى شخصيات أخرى نافذة في الدائرة المحيطة بهما.
دورها في “مكتب المتابعة” والاقتصاد السوري
كانت لينا الكناية مسؤولة إدارية عن “مكتب مكافحة الفساد” في القصر الرئاسي، والذي كان يعرف باسم “مكتب المتابعة”. وكان هذا المكتب يدير جزءًا كبيرًا من الاقتصاد السوري، ويتحكم في العديد من القرارات الاقتصادية الهامة، مثل إصدار الأوامر القضائية بالحجز على أموال رجال الأعمال الذين لم يلتزموا مع نظام بشار الأسد، في مقابل منح تسهيلات مالية لبعض رجال الأعمال الموالين للنظام.
ارتباطها بمشروع “البطاقة الذكية”
إلى جانب دورها في “مكتب المتابعة”، ورد اسم لينا الكناية أيضًا في مشروع “البطاقة الذكية”، الذي تنفذه شركة “تكامل”، التي يملكها مهند الدباغ، ابن خالة أسماء الأسد. وهو مشروع يعد جزءًا من النظام الإداري الذي تديره أسماء الأسد، ويشرف عليه أيضًا كل من منصور عزام، وزير شؤون رئاسة الجمهورية، و علي غانم، وزير النفط والثروة المعدنية.
تساؤلات حول عودتها إلى القصر الرئاسي
على الرغم من ارتباط لينا الكناية العميق بنظام بشار الأسد وزوجته، فإن عودتها إلى القصر في عهد “تحرير الشام” تثير العديد من التساؤلات حول طبيعة العلاقة بين القوى الجديدة التي تسيطر على دمشق، وكيفية استيعاب شخصيات كانت قريبة من النظام السابق في النظام الجديد.
تحظى الكناية، التي كانت جزءًا أساسيًا من إدارة بشار الأسد وزوجته، بعلاقة وثيقة مع كبار المسؤولين في النظام. ويبدو أن وجودها في القصر تحت حكم جديد قد يشير إلى تغييرات في سياسات الحكم في دمشق.