مبادرة الحوار السوري لبناء سوريا الجديدة
بعد سقوط نظام بشار الأسد وسيطرة تحرير الشام بقيادة أحمد الشرع الجولاني على السلطة في دمشق، أعلنت الإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم شمال وشرق سوريا عن مبادرة الحوار السوري لبناء سوريا الجديدة، وحددت 10 خطوات، محذرة من إعادة إنتاج سياسة الإقصاء والتهميش التي دمرت سوريا، ومطالبة بمشاركة جميع القوى السياسية في بناء سوريا الجديدة.
مع سقوط نظام بشار الأسد، دخلت سوريا في مرحلة جديدة. قالت الإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم شمال وشرق سوريا إنه من أجل الخروج من هذه الفترة الانتقالية بنجاح يجب على السوريين التكاتف والوحدة والعمل من أجل رسم خارطة طريق مشتركة.
ولفتت الإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم شمال وشرق سوريا إلى أن سياسة الإقصاء والتهميش التي دمرت سوريا يجب أن تنتهي وأن يشارك جميع القوى السياسية في بناء سوريا الجديدة بما فيها الفترة الانتقالية. يجب على جميع الأطراف السورية إعادة النظر في مقارباتها تجاه بعضها البعض، ووضع المصالح الوطنية المشتركة فوق كل الاعتبارات.
وانطلاقًا من هذا المبدأ، رأت الإدارة الذاتية أن التعاون بين الإدارة الذاتية الديمقراطية والإدارة السياسية في دمشق سيكون في مصلحة جميع السوريين، وسيسهم في تسهيل الخروج من هذه المرحلة العصيبة بنجاح. وقالت: “إدراكًا منا بمسؤوليتنا تجاه الشعب السوري بكافة مكوناته وأطيافه، واستجابة لما يمليه علينا شعبنا السوري من واجبات، نقترح هذه المبادرة من أجل الحوار السوري-السوري لبناء سوريا الجديدة”.
وثمنت الإدارة الذاتية الديمقراطية الدور الإيجابي للدول العربية والأصدقاء في دعم الشعب السوري بكل مكوناته، وضرورة استمرار هذا الدعم لبناء سوريا الجديدة التي تضمن حقوق المكونات والأطياف، وفق أسس ديمقراطية تؤسس أرضية مناسبة لإطلاق حوار وطني سوري شامل يشارك فيه الجميع.
الخطوات العشر لمبادرة الحوار السوري لبناء سوريا الجديدة:
- الحفاظ على وحدة وسيادة الأراضي السورية وحمايتها من الهجمات التي تشنها الدولة التركية ومرتزقتها.
- وقف العمليات العسكرية في كامل الأراضي السورية للبدء بحوار وطني شامل وبنّاء.
- اتخاذ موقف التسامح والابتعاد عن خطاب الكراهية والتخوين بين السوريين، فسوريا بلد غني بمكوناته وأطيافه ويجب الحفاظ على هذا الغنى والتنوع على أساس ديمقراطي عادل.
- عقد اجتماع طارئ يشارك فيه القوى السياسية السورية في دمشق لتوحيد الرؤى بشأن المرحلة الانتقالية.
- المشاركة الفعالة للمرأة في العملية السياسية.
- نؤكد على أن الثروات والموارد الاقتصادية يجب أن يتم توزيعها بشكل عادل بين كل المناطق السورية، باعتبارها ملكًا لجميع أبناء الشعب السوري.
- ضمان عودة السكان الأصليين والمهجرين قسراً إلى مناطقهم، والحفاظ على إرثهم الثقافي وإنهاء سياسات التغيير الديمغرافي.
- مع التطورات التي حصلت في سوريا، نؤكد على استمرارنا بمحاربة الإرهاب، لضمان عدم عودة تنظيم داعش الإرهابي، وذلك بالتعاون المشترك بين قوات سوريا الديمقراطية وقوات التحالف الدولي.
- إنهاء حالة الاحتلال، وترك القرار للشعب السوري لرسم مستقبله وتطبيق مبدأ حسن الجوار.
- نرحب بالدور البنّاء للدول العربية، والأمم المتحدة، وقوى التحالف الدولي، وجميع القوى الدولية الفاعلة في الشأن السوري، ونحثهم جميعًا بأن يؤدوا دورًا إيجابيًا وفعّالًا في تقديم المشورة والدعم للشعب السوري، وتقريب وجهات النظر بين أطيافه ومكوناته بما يضمن الحفاظ على الاستقرار والأمن، ووقف التدخلات الخارجية في الشأن السوري.