أعلنت المخابرات الصومالية إغلاق أكثر من 12 ألف حساب على مواقع التواصل الاجتماعي والمواقع الإخبارية تستخدمه حركة الشباب الإرهابية لنشر الشائعات والأخبار الكاذبة في الصومال لاستهداف الدولة.
إسكات أبواق حركة الشباب الإرهابية
اوضحت وكالة المخابرات والأمن الوطني الصومالية إنها تمكنت من إغلاق 12,010 حساب بما في ذلك مواقع التواصل الاجتماعي والمواقع الإخبارية التي تديرها حركة الشباب الإرهابية لنشر الشائعات والأخبار الكاذبة، وهومايشكل خطرا على الدولة الصومالية وجهود مقديشو في مواجهة الإرهاب.
وخلال الأشهر الماضية قام الصومال بحب الكثير من مواقع التواصل الاجتماعي والمواقع الإخبارية التي تروج لأفكار حركة الشباب الإرهابيةوتعمل على تجنيد الصوماليين للتنظيم الإرهابي.
تعتبر الخطوة التي اتخذتها وكالة المخابرات والأمن الوطني الصومالية بإغلاق أكثر من 12 ألف حساب تستخدمها حركة الشباب للترويج لأفكارها المتطرفة خطوة هامة في مكافحة الإرهاب في الصومال.
ماذا يعني إغلاق منابر الشباب الإرهابية
إغلاق أكثر من 12 ألف حساب على مواقع التواصل الاجتماعي والمواقع الإخبارية تستخدمه حركة الشباب الإرهابية خطوة تعكس الجهود المتزايدة من قبل الحكومة الصومالية للحد من تأثير الدعاية الإرهابية على المجتمع.
ويرى مراقبون أن إغلاق أكثر من 12 ألف حساب على مواقع التواصل الاجتماعي والمواقع الإخبارية تستخدمه حركة الشباب الإرهابية، يساهم إغلاق هذه الحسابات في تقليص قدرة الحركة على الترويج لأفكارها وتجنيد العناصر الجديدة.
كما يؤدي هذا الإجراء من وكالة المخابرات الصومالية يحمي هذه الخطوة المجتمع الصومالي من التأثر بالدعاية الإرهابية والأخبار الكاذبة التي تنشرها الحركة في الصومال.
وأوضح المراقبون أن هذه الغجراءات تساهم في تعزيز الأمن والاستقرار في الصومال من خلال تقويض قدرة الحركة على تنفيذ هجماتها الإرهابية، كما تتماشى هذه الخطوة مع الجهود الدولية لمكافحة الإرهاب وتجفيف منابع تمويله.
تمديد عقوبات الأمم المتحدة على حركة الشباب
وفي خطوة تأتي في إطار الجهود الدولية لمكافحة الإرهاب في الصومال، وافق مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، في اجتماع عقد يوم الجمعة، على قرار بتمديد العقوبات المفروضة على حركة الشباب حتى 28 فبراير 2025. وقد تم تمرير القرار الذي اقترحته المملكة المتحدة بأغلبية ساحقة من قبل المجلس المكون من 15 عضوا.
تهدف العقوبات الجديدة إلى تشديد الخناق على حركة الشباب ومنعها من الحصول على الموارد التي تستخدمها في تمويل عملياتها الإرهابية. وتشمل هذه العقوبات حظر الاستيراد غير المشروع للأسلحة، وحظر تصدير الفحم الذي يمثل مصدرا رئيسيا للدخل لحركة الشباب، ووقف إنتاج المتفجرات التي تستخدمها في هجماتها الإرهابية.
تزامن مع تغيرات في مهمة حفظ السلام:
يأتي هذا القرار في وقت حساس، حيث تنتهي مهمة الاتحاد الأفريقي في الصومال هذا الشهر، ومن المقرر أن تبدأ مهمة جديدة تشمل مصر في يناير 2025. ويعتبر تمديد العقوبات خطوة هامة لدعم الجهود الدولية في مكافحة الإرهاب في الصومال، وتسهيل انتقال المسؤوليات الأمنية إلى القوة الجديدة.
يواجه الصومال تحديات أمنية كبيرة منذ سنوات عديدة، حيث تشكل حركة الشباب وتنظيم الدولة الإسلامية أكبر التهديدات للاستقرار في البلاد. وعلى الرغم من الجهود المبذولة من قبل الحكومة الصومالية وقوات الاتحاد الأفريقي، لا تزال حركة الشباب تسيطر على مناطق واسعة من الأراضي وتنفذ هجمات إرهابية بشكل متكرر.
يرى الخبراء أن تمديد العقوبات على حركة الشباب هو قرار حكيم، حيث يساهم في عزل الحركة وتقويض قدرتها على التمويل والتخطيط للهجمات. ومع ذلك، يحذر الخبراء من أن هذه العقوبات وحدها لن تكون كافية للقضاء على تهديد الإرهاب في الصومال، وأن هناك حاجة إلى بذل جهود أكبر في مجال التنمية وبناء الدولة، بالإضافة إلى تعزيز التعاون الدولي لمكافحة الإرهاب.