مباحثات في الدوحة بين حماس وإسرائيل لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى
شهدت مدينة الدوحة، اليوم، مباحثات جادة وإيجابية برعاية الوسطاء القطريين والمصريين بين حركة حماس وإسرائيل بهدف التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى. وقد ربطت حماس التوصل إلى اتفاق نهائي بوقف إسرائيل وضع شروط جديدة، معتبرة أن هذا الشرط ضروري لضمان تنفيذ الاتفاق بشكل جدي.
مفاوضات وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى:
قال قيادي بارز في حركة حماس إن وفد التفاوض التابع للحركة قد سلم الوسطاء في الدوحة أدلة تؤكد صحة الأسماء التي تضمنتها قائمة المحتجزين الإسرائيليين الذين سيتم الإفراج عنهم في المرحلة الأولى من الاتفاق. وأوضحت حماس في بيان لها أن التوصل إلى اتفاق ممكن إذا توقف الاحتلال عن وضع شروط جديدة، مشيرة إلى أن المفاوضات تجري في أجواء إيجابية تحت إشراف الوسطاء القطريين والمصريين.
وفي 9 ديسمبر/كانون الأول، سلمت حركة حماس الوسطاء قائمة أولية تتضمن أسماء محتجزين إسرائيليين، منهم خمسة يحملون الجنسية الأمريكية، الذين سيتم الإفراج عنهم مقابل إطلاق إسرائيل سراح سجناء فلسطينيين، بما في ذلك أكثر من 100 سجين محكوم عليهم بعقوبات طويلة. وأكد المصدر ذاته أن حماس رفضت تقديم قائمة كاملة بأسماء المحتجزين الفلسطينيين، رهنا بتنفيذ المرحلة الأولى من الاتفاق لضمان جدية تنفيذ إسرائيل للهدنة.
الوفد الفني الإسرائيلي وزيارة الدوحة:
أكد المصدر أن الوسطاء في قطر عرضوا الأدلة المقدمة من حماس على وفد فني إسرائيلي زار قطر يوم الاثنين لمناقشة بعض التفاصيل الخاصة بالاتفاق، بما في ذلك مفاتيح عملية تبادل الأسرى وأعداد السجناء الفلسطينيين المقرر الإفراج عنهم.
ومن المتوقع أن يصل وفد التفاوض من حماس إلى القاهرة في الأيام المقبلة لاستكمال المباحثات مع الوسطاء المصريين حول تفاصيل الاتفاق، وتنسيق المواقف بشأن لجنة الإسناد المجتمعي التي تم التوافق عليها مع حركة فتح.
لجنة الإسناد المجتمعي وإعادة إعمار غزة:
في 5 ديسمبر/كانون الأول، أعلنت حركة حماس رسميا توافقها مع حركة فتح بشأن تشكيل لجنة الإسناد المجتمعي في غزة، التي ستتولى تنظيم القطاعات الخدمية والإغاثية، في خطوة تهدف إلى دعم إعادة الإعمار بعد الحروب التي تعرضت لها المنطقة.
وفقا لوثيقة الاتفاق التي نشرتها “المنصة”، ستتكون اللجنة من 10 إلى 15 عضوا، بينهم رئيس ونائب، مع تعيين مسؤولين لثمانية قطاعات خدمية واقتصادية تشمل الصحة، التعليم، الزراعة، الصناعة، بالإضافة إلى برامج الإغاثة وإعادة الإعمار. كما ستستمر اللجنة في عملها حتى زوال الأسباب التي أدت إلى تشكيلها أو لحين إجراء الانتخابات العامة.
وفيما يتعلق بإعادة إعمار غزة، نصت الوثيقة على إنشاء صندوق دولي للإعمار تحت إشراف الدول المانحة، مع مشاركة ممثل عن وزارة المالية الفلسطينية وضمان الشفافية والرقابة من لجنة الإسناد المجتمعي.
زيارة محتملة لرئيس الوزراء الإسرائيلي إلى القاهرة:
وفي سياق آخر، نفى مصدر مصري مطلع ما نقلته وكالة رويترز عن مصادر لم تسمها بشأن زيارة محتملة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى القاهرة لإجراء محادثات بشأن وقف إطلاق النار.