اعتقال مصلح نصار يثير الجدل في السودان
أثارت عملية اعتقال مصلح نصار، زعيم قبائل الرشايدة، في مطار بورتسودان، موجة من الغضب والاستياء في السودان. وقد أصدرت القبيلة بيانا شديد اللهجة نددت فيه بهذا الاعتقال ووصفته بأنه “غاشم” و”ناتج عن ضعف حيلة”.
في بيانها، أكدت قبائل الرشايدة أن هذا اعتقال مصلح نصار يعكس ضعف الحيلة لدى البعض، ممن يسعون لاستخدام هذه الوسائل لضرب خصومهم السياسيين في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها السودان. وأشارت قبائل الرشايدة إلى أن أولئك الذين اتخذوا هذه الخطوة كانوا يفتقرون إلى الدليل الصحيح، وهو ما سيؤدي إلى عواقب وخيمة عليهم وعلى من يساندهم، سواء داخل السودان أو خارجه.
كما أعربت قبائل الرشايدة عن فخرها بمصلح نصار الذي اعتبرت أنه يعد أحد أبرز قياداتها التي تمثلها سياسيا وأهليًا، مضيفة أن نصار كان دوما سدا منيعا خلف القوات المسلحة السودانية، حيث وقف بجانب الجيش في مواجهة الأعداء الداخليين والخارجيين. وأشارت قبائل الرشايدة إلى أن نصار كان يساهم بكل ما يملك، سواء من مال أو جهد أو تأثير سياسي، لمصلحة السودان وأمنه واستقراره.
وذكرت قبائل الرشايدة في بيانها أنه إذا كان اعتقال نصار قد تم بناء على أسباب قانونية، فإنهم يرحبون بذلك ويسعون لمعرفة التفاصيل. ومع ذلك، حذر البيان من أنه إذا كان الاعتقال ناتجا عن أسباب شخصية أو خلافات غير قانونية، فإن الحقيقة ستظهر قريبا بفضل جهود الشباب الرشيدي.
كما جددت قبائل الرشايدة في بيانها دعمها الكامل لقوات الجيش السوداني، مؤكدين أنهم يقفون خلف الجيش في كل الظروف، ولن يتراجعوا عن هذا الدعم بأي حال من الأحوال. وأضاف البيان أنهم سيتابعون القضية عن كثب، ويطالبون الجهات المختصة بالكشف عن أسباب الاعتقال في أقرب وقت ممكن.
ويستمر هذا الحادث في إثارة الجدل في السودان، حيث يسعى العديد من الأطراف السياسية والمجتمعية إلى معرفة خلفيات هذا الاعتقال وما إذا كان له علاقة بالواقع السياسي المتوتر في البلاد.
يعتبر اعتقال مصلح نصار تطورًا خطيرًا في المشهد السياسي السوداني، حيث يعكس عمق الانقسامات القائمة وتأثير القبائل على القرار السياسي. وقد يؤدي هذا الحدث إلى تصعيد التوترات القبلية وزيادة حدة الصراع السياسي في البلاد.