تصريحات رئيس مجلس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني
نفى رئيس مجلس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، في تصريحات أدلى بها يوم الخميس، وجود أي تهديد للعراق أو إملاءات بخصوص حل الحشد الشعبي وتسليم السلاح للدولة. وأكد في مقابلة مع التلفزيون الحكومي أنه لا توجد أي شروط أو ضغوط لحل الحشد الشعبي، مشيرًا إلى أنه كان مقررًا الإعلان عن جدول زمني لحصر السلاح وإنهاء وجود أي مجاميع أو فصائل خارج نطاق المؤسسات الأمنية في العراق بالتزامن مع الإعلان عن انتهاء مهام قوات التحالف الدولي في البلاد.
وأكد السوداني أن العراق لا يتلقى أي إملاءات بشأن هذه القضايا، وأن أجهزة الاستخبارات العراقية تمكنت من كشف تنظيمات جديدة لحزب البعث العربي الاشتراكي في العراق، وتم اعتقال أعضائها وإحالتهم إلى القضاء.
القلق من الأوضاع في سوريا
وفيما يتعلق بالأوضاع في سوريا، أعرب رئيس الوزراء العراقي عن قلقه من تطورات الوضع هناك، مشيرًا إلى وجود تنظيمات مسلحة وعناصر من داعش الإرهابي. وأضاف أن العراق بدأ عمليات مشتركة مع الأردن والتحالف الدولي لمواجهة هذه التهديدات، وأكد أن الهدف الأساسي للعراق والدول العربية هو الحفاظ على وحدة وسلامة الأراضي السورية.
كما أشار إلى أن العراق مستعد لدعم عملية سياسية شاملة في سوريا، دون التدخل في شؤونها الداخلية.
كما لفت السوداني إلى تقديم العراق ورقة في اجتماع العقبة تتضمن المبادئ الأساسية لاستقرار سوريا، مشددًا على أهمية احترام تنوع المكونات في سوريا وعدم إقصاء أي طرف في الإدارة الجديدة. وأوضح أن العراق حافظ على مصالحه العليا بعد أحداث 7 تشرين الأول 2023، متمسكًا بموقفه المبدئي تجاه القضية الفلسطينية.
التهديدات الأمنية من داعش
وفيما يخص تهديدات تنظيم داعش الإرهابي، أكد رئيس الوزراء العراقي أن العراق يبقى عضوًا أصيلًا في التحالف الدولي لمكافحة داعش، مشددًا على التزام العراق بالوقوف مع التحالف في مواجهة أي تهديدات إرهابية. وأوضح أن الوضع الأمني في العراق شهد تحسنًا كبيرًا، حيث تم تأمين الحدود بشكل ممتاز، مع تحصينات في النقاط الحدودية لأول مرة.
وأشار السوداني إلى أن الوضع في العراق في عام 2024 يختلف تمامًا عن 2014، مؤكدًا أن الاستقرار السياسي في العراق لم يكن له مثيل من قبل، كما أكدت إحاطة ممثل الأمين العام للأمم المتحدة أمام مجلس الأمن.