وفاة قيس الخزعلي قائد عصائب أهل الحق في مستشفى طهران
كشف السياسي العراقي عمر عبد الستار عن وفاة قيس الخزعلي قائد مليشيا عصائب أهل الحق العراقية، في أحد مستشفيات الحرس الثوري الإيراني في طهران بعد محاولة إنقاذه جراء إصابته في غارة جوية.
تفاصيل الحادث والإصابة
حسب الأنباء المتداولة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، تعرض قيس الخزعلي لضربة جوية في منطقة قريبة من الحدود العراقية السورية، حيث أصابته الغارة بشكل مباشر. يُرجح أن الهجوم كان من تنفيذ الطائرات الإسرائيلية، في وقت يشهد فيه الوضع الأمني في المنطقة توترات متزايدة، خصوصاً مع الهجمات المتكررة على مواقع تابعة للفصائل المسلحة الموالية لإيران في العراق وسوريا.
بعد إصابته، تم نقل الخزعلي إلى مستشفى في بغداد في البداية، ثم تم نقله إلى مستشفى في طهران تابع للحرس الثوري الإيراني لمواصلة العلاج، حيث تم بتر ساقه قبل نحو أسبوعين.
التكتم الإعلامي وتداعيات الهجوم
على الرغم من إصابة قيس الخزعلي البالغة، تكتمت حركة “عصائب أهل الحق” على الأمر في البداية، وذلك في محاولة لتجنب إثارة القلق بين أعضائها وجماهيرها. في ظل الأنباء المتداولة عن تعرض قادة الميليشيات لهجمات خارجية قد تستهدفهم في ظل الوضع الأمني المتوتر في المنطقة.
تعد حركة “عصائب أهل الحق” واحدة من أبرز الفصائل المسلحة في العراق، ولها تأثير كبير على المستويين العسكري والسياسي في البلاد.
التحركات الإقليمية والتداعيات السياسية
تزامن الحديث عن إصابة الخزعلي مع تصاعد الأحاديث بشأن التحركات الدولية والإقليمية التي تهدف إلى إعادة هيكلة الأوضاع في العراق وسوريا. الأوضاع الأمنية في العراق تشهد تطورات سريعة، وسط تحركات سياسية تهدف إلى تقليص نفوذ الميليشيات المدعومة من إيران، بالإضافة إلى تهديدات من قوى غربية لوقف الأنشطة العسكرية الإيرانية في المنطقة.
غياب الخزعلي عن المشهد السياسي والعسكري
غياب الخزعلي عن المشهد في الأيام الأخيرة أثار تساؤلات عديدة بشأن مصيره. مع تعذر تقديم المقربين منه أي أدلة ملموسة تؤكد سلامته، انتشرت تكهنات عن وضعه الصحي الحقيقي، مما عزز الأنباء المتداولة حول وفاته في المستشفى الإيراني. هذا الغياب المفاجئ أثار قلقاً بين أوساط قادة الميليشيات العراقية، الذين يخشون من تداعيات إصابة قائد بارز مثل الخزعلي على مستقبل حركة “عصائب أهل الحق” وعلى الأوضاع الأمنية في العراق.
خلفية حركة عصائب أهل الحق
تعد “عصائب أهل الحق” إحدى الفصائل المسلحة المدعومة من إيران، والتي لعبت دوراً كبيراً في محاربة تنظيم “داعش” في العراق. ومنذ تأسيسها، اكتسبت الحركة نفوذاً واسعاً في الساحة العراقية، سواء على المستوى العسكري أو السياسي. كما أن لها علاقات وثيقة مع إيران، وقد لعبت دوراً مهماً في دعم النفوذ الإيراني في العراق وسوريا. عرفت الحركة بتوجهاتها الشيعية المتشددة ورفضها لأي تدخل أجنبي في شؤون العراق.
تعد وفاة أو إصابة قيس الخزعلي ضربة كبيرة لحركة “عصائب أهل الحق”، التي تواجه تحديات عدة على خلفية الوضع الأمني المتأزم في المنطقة. كما أن غياب قائد بارز مثل الخزعلي قد يؤدي إلى إعادة ترتيب في صفوف الميليشيات العراقية المدعومة من إيران، في وقت تشهد فيه المنطقة تحولات إقليمية ودولية قد تؤثر بشكل كبير على التوازنات السياسية والأمنية في العراق وسوريا.