نتنياهو يضع إيران هدفه المقبل بعد التغلب على حماس وحزب الله وسقوط نظام الأسد في سوريا
أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أن إيران هي الهدف المقبل لإسرائيل، بعد النجاح في مواجهة حماس وحزب الله وسقوط نظام الأسد في سوريا. وتشير التقارير إلى احتمال شن هجوم أمريكي-إسرائيلي مشترك ضد إيران إذا لم تتراجع عن برنامجها النووي.
إستراتيجية إسرائيل تجاه إيران
بحسب تقرير نشرته وكالة “رويترز” يوم 20 ديسمبر 2024، فإن نتنياهو أصبح مستعدًا “للقضاء على الطموحات النووية والبرنامج الصاروخي لإيران” بهدف تحييد التهديدات التي تواجه إسرائيل. وأوضح التقرير أن النظام الإيراني يواجه خيارًا صعبًا: إما أن يستمر في تخصيب اليورانيوم أو أن يقبل بتقليص نشاطاته النووية والدخول في مفاوضات مع القوى الكبرى.
إمكانية الهجوم العسكري
في سياق متصل، صرح المحلل الفلسطيني غسان الخطيب لوكالة “رويترز” أن إسرائيل والولايات المتحدة قد تتخذان خطوة عسكرية ضد إيران إذا استمرت الأخيرة في برنامجها النووي. وقال الخطيب: “لا شيء يمنعهما الآن” من تنفيذ هذا الهجوم العسكري.
تقديرات حول رد فعل إيران
أشار جوست هيلترمان، مدير برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في مجموعة الأزمات الدولية، إلى أن إيران تعد عرضة للهجمات الإسرائيلية، خاصة ضد برنامجها النووي. ورغم التصعيد العسكري المتوقع، أضاف هيلترمان أن إيران قد تكون مستعدة لتقديم تنازلات لتجنب المواجهة العسكرية.
تصريحات نتنياهو
في رسالة مصورة بتاريخ 15 ديسمبر 2024، أكد نتنياهو على ضرورة “تغيير وجه الشرق الأوسط” في إشارة إلى الوضع الإقليمي المتغير وتزايد قوة إسرائيل في مواجهة النظام الإيراني ووكلائه الإقليميين.
الضغوط الأمريكية على إيران
أفادت تقارير إعلامية أن فريق الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، يدرس خيارات لمنع إيران من الحصول على السلاح النووي، بما في ذلك “الضربات الجوية الاستباقية”. كما تم تداول فكرة زيادة الوجود العسكري الأمريكي في المنطقة أو بيع أسلحة متقدمة لإسرائيل، لمواجهة المنشآت النووية الإيرانية.
التطورات النووية الإيرانية
بحسب التقارير الاستخباراتية الأمريكية، تمتلك إيران القدرة على صنع أربع قنابل نووية حالياً، وهي تحتاج إلى بضعة أيام فقط لتحويل اليورانيوم المخصب إلى مواد قابلة للاستخدام في صنع الأسلحة النووية. وأشار مسؤولون أمريكيون إلى أن إيران قد تصبح قادرة على تطوير سلاح نووي في غضون أشهر قليلة إذا استمرت في تخصيب اليورانيوم بمعدلات أعلى.
المخاوف من التصعيد العسكري
رغم التصريحات التي تشير إلى احتمال شن هجوم عسكري ضد إيران، إلا أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب صرح في وقت سابق أنه يسعى لتجنب حرب عالمية ثالثة، قائلاً إن “أي شيء يمكن أن يحدث” في هذا الوضع غير المستقر.
العقوبات وتفعيل آلية الزناد
تتزايد الضغوط الدولية على إيران من خلال العقوبات الاقتصادية. وفي خطوة دبلوماسية، كتبت بريطانيا وفرنسا وألمانيا رسالة إلى مجلس الأمن الدولي تشير إلى استعدادها لتفعيل “آلية الزناد” لمنع إيران من امتلاك أسلحة نووية. وأكدت الدول الغربية أن إيران لا تحتاج إلى تخصيب اليورانيوم إلى مستويات عالية من أجل برامجها النووية المدنية.
التصعيد بين الولايات المتحدة، إسرائيل، وإيران
يشير التقرير إلى أن التصعيد بين الولايات المتحدة، إسرائيل، وإيران بات وشيكًا في حال استمرت طهران في برنامجها النووي. وفي ظل التحولات الجيوسياسية التي شهدتها المنطقة مؤخرا، خاصة سقوط نظام بشار الأسد، تزداد التكهنات حول إمكانية شن ضربات عسكرية ضد المنشآت النووية الإيرانية.