اغتيال زعيم داعش “أبو يوسف” في دير الزور
أعلن الجيش الأمريكي عن اغتيال زعيم تنظيم داعش أبو يوسف، المعروف باسم محمود، في محافظة دير الزور شرقي سوريا، وذلك في ضربة جوية نفذتها القيادة المركزية الأمريكية في 19 ديسمبر 2024.
تفاصيل الغارة
نفذت قوات القيادة المركزية الأمريكية غارة جوية دقيقة استهدفت زعيم تنظيم داعش “أبو يوسف” في منطقة كانت سابقًا تحت سيطرة النظام السوري والقوات الروسية. أسفرت الغارة عن مقتل أبو يوسف واثنين من عناصر التنظيم الإرهابي.
ووفقًا للبيان، تأتي هذه الضربة الجوية في إطار الجهود المستمرة التي تبذلها القيادة المركزية الأمريكية بالتعاون مع شركائها في المنطقة لتعطيل خطط داعش ومنع التنظيم من تنفيذ هجمات ضد المدنيين والقوات العسكرية الأمريكية وحلفائها في المنطقة.
تصريحات القيادة المركزية الأمريكية
أكد الجنرال مايكل إريك كوريللا، قائد القيادة المركزية الأمريكية، أن هذه الضربة هي جزء من التزام طويل الأمد لمنع تنظيم داعش من استغلال الوضع في سوريا لإعادة تنظيم صفوفه.
وأضاف كوريللا أن الولايات المتحدة، بالتحالف مع حلفائها وشركائها في المنطقة، لن تسمح لداعش بتحقيق أهدافه في المنطقة، خصوصا تلك المتعلقة بتحرير أكثر من 8000 من عناصر التنظيم المحتجزين في منشآت في سوريا.
وشدد الجنرال على أن العمليات ضد قادة داعش والنشطاء في المنطقة ستستمر بقوة، بما في ذلك أولئك الذين يخططون لتنفيذ عمليات إرهابية خارج سوريا.
وأوضح أن الولايات المتحدة ستواصل مراقبة النشاطات الإرهابية التي تستهدف مصالحها في المنطقة، وستستمر في استهداف القادة الرئيسيين لتنظيم داعش لضمان القضاء على أي تهديدات محتملة.
الخلفية والتداعيات
تعتبر محافظة دير الزور واحدة من المناطق التي شهدت وجودا كبيرا لتنظيم داعش في سوريا، حيث كانت تشكل معقلا للتنظيم قبل الانتصارات العسكرية التي حققتها القوات السورية بدعم من التحالف الدولي. ومنذ ذلك الحين، تستمر قوات التحالف، بقيادة الولايات المتحدة، في تنفيذ عمليات ضد خلايا داعش المتبقية في المنطقة لمنعها من استعادة قوتها.
ورغم الضغوط العسكرية، لا يزال تنظيم داعش يشكل تهديدًا للأمن في المنطقة، خاصة مع محاولات خلاياه النشطة إعادة بناء قدراتها وتنفيذ هجمات في مناطق متعددة في سوريا والعراق.
أشار تقرير القيادة المركزية الأمريكية إلى أن داعش لا يزال يخطط لشن هجمات ضد الولايات المتحدة وحلفائها، مما يستدعي استمرارية العمليات العسكرية في المنطقة لضمان القضاء على التهديدات.