تعزيزات أمريكية في الحسكة
دخلت تعزيزات أمريكية تضم أكثر من 60 شاحنة ومدرعة محملة بمعدات عسكرية “متوسطة وثقيلة” إلى مدينة الحسكة في شمال شرق سوريا. وكشفت وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاجون” أن عدد القوات الأمريكية في سوريا لمحاربة تنظيم داعش ارتفع إلى 2000 جندي بعد أشهر من الإعلان عن وجود حوالي 900 جندي فقط.
تفاصيل التعزيزات الأمريكية
حسب التقارير الرسمية، وصلت الشاحنات والمدرعات المحملة بالمعدات العسكرية إلى مدينة الحسكة قادمة من العراق، وتوجهت إلى قاعدة خراب الجير الأمريكية. المنطقة تشهد توترا مستمرا بسبب الصراعات المحلية والحرب ضد تنظيم داعش.
هذه التعزيزات تأتي في إطار العمليات المستمرة التي تهدف إلى دعم القوات الأمريكية المنتشرة في المنطقة، والرامية إلى محاربة فلول تنظيم داعش في سوريا.
زيادة عدد القوات الأمريكية
كشف البنتاجون في بيان صحفي أن عدد القوات الأمريكية في سوريا لمحاربة تنظيم داعش قد ارتفع إلى نحو 2000 جندي، وذلك بعد أشهر من الإعلان عن وجود حوالي 900 جندي فقط في البلاد.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية، باتريك رايدر، في مؤتمره الصحفي يوم الخميس 29 ديسمبر 2024، إن الرقم الحالي للقوات الأمريكية في سوريا يبلغ نحو 2000 جندي، وهو ما يتجاوز الأرقام التي تم الإعلان عنها سابقا.
وأوضح رايدر أن هذه الزيادة في عدد القوات الأمريكية قد تمت على مدار الأشهر الأخيرة، لكنه لم يذكر توقيتا دقيقا لهذه الزيادة، مشيرا إلى أن العملية مستمرة منذ فترة طويلة.
كما أكد المتحدث باسم البنتاجون أن هذه الزيادة في القوات تأتي في إطار تعزيز الجهود لمحاربة تنظيم داعش، وليس لها علاقة بالتطورات السياسية أو العسكرية التي يشهدها النظام السوري.
دوافع الزيادة في القوات الأمريكية
أكد باتريك رايدر أن الزيادة في عدد القوات الأمريكية تأتي كجزء من دعم العمليات العسكرية ضد تنظيم الدولة الإسلامية، وأن هذه القوات هي قوات “مؤقتة” أرسلت لدعم المهمة في محاربة داعش في سوريا.
وأوضح أنه لا يوجد أي ارتباط بين هذا التحرك العسكري وبين النزاع القائم في سوريا أو سقوط حكومة الرئيس بشار الأسد.
ردود الأفعال على الوجود العسكري الأمريكي
في السياق نفسه، كانت هناك تحديات كبيرة بين الولايات المتحدة ودول الجوار السوري، مثل تركيا والعراق، بشأن استمرار الوجود العسكري الأمريكي في سوريا.
وطالبت هذه الدول مرارا بخفض أو إنهاء الوجود الأمريكي، وسط مخاوف من استمرارية التدخلات العسكرية الأجنبية في المنطقة.
سؤال الشفافية والإفصاح
واجه المتحدث باسم البنتاجون، باتريك رايدر، أسئلة عديدة من الصحافيين حول سبب عدم الإعلان عن الزيادة في عدد القوات الأمريكية في سوريا بشكل مسبق.
وأكد رايدر أنه لم يكن على علم بالزيادة إلا مؤخرا، مضيفا أنه لا يوجد أي توجيه رسمي بعدم الإفصاح عن هذه الزيادة، لكنه أشار إلى أن المعلومات الخاصة بعدد القوات كانت غير محددة بوضوح في السابق.