عين أحمد الشرع الجولاني، مرهف أبو قصرة “أبو حسن 600” وزيرا للدفاع في سوريا، بعد اجتماع مع الفصائل السورية في دمشق لتشكيل جيش موحد.
من هو مرهف أبو قصرة؟
ويعرف مرهف أبو قصرة الذي كان يحمل الاسم الحركي “أبو حسن 600″، بكونه أحد أبرز القادة العسكريين في “هيئة تحرير الشام”، حيث شغل منصب القائد العام للجناح العسكري للهيئة.
وشارك في العديد من العمليات العسكرية التي أسهمت في إطاحة نظام الرئيس السوري السابق بشار الأسد.
أبو قصرة حائز على درجة البكالوريوس في الهندسة الزراعية، وبدأ مسيرته في العمل العسكري كمهندس للقدرات العسكرية في المناطق التي كانت خاضعت تحت سيطرة تحرير الشام منذ بداية العمليات المسلحة.
تحرير الشام
وقد قاد العديد من العمليات العسكرية الهامة خلال مسيرته، مما جعله أحد أبرز الأسماء العسكرية في صفوف المعارضة.
وفي خطوة متعلقة بالهيكلة العسكرية، أعلن القائد العام لغرفة التنسيق العسكري، أحمد الشرع الملقب بـ “أبو محمد الجولاني”، عن دمج جميع الفصائل العسكرية تحت إدارة وزارة الدفاع في الجيش السوري الجديد.
وذكرت وسائل إعلام سورية أن الاجتماع تناول خطة دمج الفصائل المسلحة المختلفة في مؤسسة عسكرية موحدة بإدارة وزارة الدفاع في الجيش الجديد، بما يعكس التوجه نحو توحيد القوى المسلحة تحت إطار واحد.
ويهدف هذا التوجه إلى توحيد القوى العسكرية المعارضة وتنظيمها ضم
ن إطار مؤسساتي منظم، وهو جزء من المساعي لإعادة هيكلة الجيش الوطني بما يتناسب مع المرحلة القادمة.
وذكرت وسائل إعلام سورية أن الاجتماع تناول خطة دمج الفصائل المسلحة المختلفة في مؤسسة عسكرية موحدة بإدارة وزارة الدفاع في الجيش الجديد، بما يعكس التوجه نحو توحيد القوى المسلحة تحت إطار واحد.
افتتاح مراكز تسوية
في خطوة أخرى، أعلنت إدارة العمليات العسكرية عن افتتاح 4 مراكز تسوية لعناصر نظام الرئيس السوري السابق بشار الأسد في محافظة ريف دمشق.
ويهدف ذلك إلى تسوية أوضاع المقاتلين الذين كانوا في صفوف قوات النظام، حيث دعا البيان الصادر عن إدارة العمليات العناصر المتضررة لمراجعة المراكز الأربعة في مناطق القطيفة، التل، الكسوة، وقدسيا، اعتبارا من يوم الأحد المقبل.
وشدد البيان على ضرورة اصطحاب كافة الوثائق المتعلقة بالعناصر وتقديمها أثناء مراجعتهم للمراكز، مع تحذير من الملاحقة القضائية في حال التخلف عن الإجراءات أو تقديم معلومات مغلوطة.
الشيباني وزيرا للخارجية
وفي سياق متصل، أعلنت القيادة السورية الجديدة عن تعيين أسعد حسن الشيباني وزيرا للخارجية في الحكومة السورية المؤقتة، وفقا لما أفادت به وكالة “سانا” للأنباء.
ووفقا لمصادر إعلامية، فإن الشيباني كان أحد مؤسسي “جبهة النصرة” إلى جانب “أبو محمد الجولاني”، وكان يشغل منصب رئيس الإدارة السياسية التابعة لـ “هيئة تحرير الشام”.
وتعد سيطرة الهيئة على معظم الأراضي السورية منذ 9 ديسمبر 2024 تطورا كبيرا في الوضع العسكري والسياسي في البلاد، مما يعزز مكانة الشيباني في الحكومة الجديدة.
يذكر أن هذه التعيينات تأتي في وقت حساس يشهد فيه الوضع السوري تغييرات كبيرة على الأرض، مع سعي القيادة الجديدة لتوحيد الصفوف العسكرية وتكثيف جهود التنسيق بين الفصائل المختلفة استعدادا للمرحلة المقبلة.