بحث قائد إدارة العمليات العسكرية في سوريا، أحمد الشرع الملقب بـ”أبو محمد الجولاني”، مع قادة الفصائل العسكرية المعارضة في سوريا، السبت، شكل المؤسسة العسكرية المستقبلية للبلاد.
وذكرت وسائل إعلام سورية أن الاجتماع تناول خطة دمج الفصائل المسلحة المختلفة في مؤسسة عسكرية موحدة بإدارة وزارة الدفاع في الجيش الجديد، بما يعكس التوجه نحو توحيد القوى المسلحة تحت إطار واحد.
افتتاح مراكز تسوية في ريف دمشق
في خطوة أخرى، أعلنت إدارة العمليات العسكرية عن افتتاح 4 مراكز تسوية لعناصر نظام الرئيس السوري السابق بشار الأسد في محافظة ريف دمشق.
ويهدف ذلك إلى تسوية أوضاع المقاتلين الذين كانوا في صفوف قوات النظام، حيث دعا البيان الصادر عن إدارة العمليات العناصر المتضررة لمراجعة المراكز الأربعة في مناطق القطيفة، التل، الكسوة، وقدسيا، اعتبارا من يوم الأحد المقبل.
وشدد البيان على ضرورة اصطحاب كافة الوثائق المتعلقة بالعناصر وتقديمها أثناء مراجعتهم للمراكز، مع تحذير من الملاحقة القضائية في حال التخلف عن الإجراءات أو تقديم معلومات مغلوطة.
تكليف عزام الغريب محافظا لحلب
في تطور آخر، كلفت القيادة العامة لفصائل المعارضة المسلحة قائد “الجبهة الشامية” عزام الغريب، المعروف بـ”أبو العز سراقب”، بمهمة محافظ مدينة حلب التي تخضع لسيطرة فصائل المعارضة.
ولد الغريب في مدينة سراقب بمحافظة إدلب عام 1985، وتخرج من معهد طب الأسنان في جامعة حلب، ليواصل دراسته في مجالات أخرى قبل أن ينخرط في الثورة السورية عام 2011.
وسبق له أن شغل عدة مناصب في صفوف حركة “أحرار الشام” والجبهة الشامية، قبل أن يصبح قائدا لها في عام 2023.
الخطوات القادمة وملامح المستقبل العسكري
تعكس هذه التطورات التوجهات الراهنة في مناطق سيطرة المعارضة، التي تسعى لتطوير الهياكل العسكرية والسياسية بشكل يساهم في الاستقرار المؤسسي والتنسيق بين الفصائل.
وتواصل هذه الفصائل العمل على تكوين مؤسسات موحدة، وهو ما قد يسهم في تعزيز التنسيق وتحقيق رؤية شاملة للمرحلة المقبلة.
في نفس الوقت، تظل التسوية السياسية والدمج بين القوى المختلفة أحد أبرز التحديات التي تواجه المعارضة المسلحة في سوريا، خاصة في ظل التعددية السياسية والعسكرية المعقدة في مناطق السيطرة المختلفة.