كشف تقارير بلومبرغ: تجنيد إيران للمراهقين لمهاجمة أهداف إسرائيلية في أوروبا
كشفت وكالة بلومبرغ، في تقرير لها، عن تجنيد إيران للمراهقين لمهاجمة أهداف إسرائيلية في أوروبا، عبر التواصل مع هؤلاء المراهقين عبر رسائل التواصل الاجتماعي. تبدأ المبالغ المدفوعة من حوالي 120 يورو مقابل هجوم بسيط باستخدام قنبلة بنزين، بينما قد تصل المبالغ المدفوعة إلى 1500 يورو مقابل القتل. ويعتبر هذا التقرير أحد الأحدث في سلسلة التقارير التي تتحدث عن مخططات طهران والحرس الثوري الإيراني في دول الاتحاد الأوروبي.
التواصل الاجتماعي أداة لتجنيد المراهقين
ووفقًا لبيتر نيسر، الباحث في معهد أبحاث الدفاع النرويجي والمتخصص في شؤون الإرهاب، يعتمد العملاء الإيرانيون على هذه الشبكات الرقمية للتواصل مع المراهقين. وأضاف “نيسر” أن هؤلاء الشباب يتم توظيفهم عبر الإنترنت، وتزويدهم بتوجيهات خاصة لتنفيذ هجمات ضد أهداف إسرائيلية، سواء كانت دبلوماسية أو اقتصادية.
هجمات على أهداف إسرائيلية في أوروبا
يُعتبر هذا النوع من الهجمات جزءًا من “الاتجاه الجديد” للعملاء الإيرانيين، الذين يستعينون بمراهقين وأشخاص من العصابات المحلية لتنفيذ عملياتهم. الهجمات التي حدثت مؤخرًا في عدة دول أوروبية كشفت عن عدم احترافية تنفيذ هذه الهجمات، حيث شارك فيها مراهقون لم يكن لديهم خبرة سابقة في الأنشطة الإرهابية.
- في يونيو من هذا العام، قام مراهق في سن 15 عامًا بمحاولة استهداف السفارة الإسرائيلية في ستوكهولم، حيث استقل سيارة أجرة وفي يده مسدس، دون أن يعرف عنوان السفارة.
- وفي أكتوبر، تم القبض على مراهقين، أحدهما يبلغ من العمر 13 عامًا والآخر 16 عامًا، في مدينة غوتنبرغ السويدية، بسبب صلتهما بهجوم على فرع المصنع العسكري الإسرائيلي في المدينة.
- وفي مايو الماضي، تم القبض على مراهقين آخرين في بروكسل كانوا يخططون لشن هجوم على السفارة الإسرائيلية.
التمويل الإيراني
وبحسب مصادر من بلومبرغ، فإن الأموال التي يدفعها العملاء الإيرانيون للمجرمين المرتزقة في أوروبا تبدأ من حوالى 120 يورو مقابل هجوم بسيط باستخدام قنبلة بنزين، بينما قد تصل المبالغ المدفوعة إلى 1500 يورو مقابل القتل. هذا يعكس المدى الذي تصل إليه طهران في توظيف أعداد من الأشخاص العاديين والمجرمين للقيام بعمليات إرهابية.
التأثير على السياسة الإيرانية
وفي الوقت الذي تقوم فيه إسرائيل بشن ضربات ضد الجماعات الوكيلة لإيران في المنطقة، يرى المسؤولون الأوروبيون أن هذه الشبكة من الأنشطة الإرهابية تمثل جزءًا أساسيًا من السياسة الخارجية الإيرانية التي دامت لعقود. ومع ذلك، يشير الباحث بيتر نيسر إلى أن هذا الانخراط في الأنشطة الإرهابية في أوروبا لن يتوقف بعد انهيار بعض هذه الشبكات.
بينما قد تدفع الضغوطات العسكرية على إيران الحكومة الإيرانية إلى التراجع والتركيز على إعادة البناء الداخلي، إلا أن التهديدات ضد الأهداف الإسرائيلية قد تظل مستمرة.