خرج الدبلوماسي السوري المخضرم بشار الجعفري عن صمته بعد سقوط نظام بشار الأسد، واصفاً ما حدث بأنه “انهيار لمنظومة الفساد” وفرار “بائس ومهين” لرأس النظام. هذا التصريح المثير يأتي من شخصية طالما كانت الوجه الدبلوماسي الأبرز للنظام السوري في المحافل الدولية.
المسيرة المهنية والتعليم
ولد بشار الجعفري في دمشق عام 1956، ونشأ في بيئة ثقافية حيث كان والده أستاذاً للغة العربية. حصل على تعليم متميز شمل خمس شهادات عليا، منها ثلاث درجات دكتوراه في العلوم السياسية وتاريخ الحضارة الإسلامية من جامعات فرنسية وإندونيسية مرموقة
الصعود الدبلوماسي
بدأ مسيرته الدبلوماسية عام 1980 في وزارة الخارجية السورية، متنقلاً بين مناصب دبلوماسية مختلفة في باريس وإندونيسيا. تولى منصب المندوب الدائم لسوريا في الأمم المتحدة عام 2006، حيث أمضى 15 عاماً كصوت النظام السوري في أهم المحافل الدولية
دور محوري في الأزمة السورية
خلال الأزمة السورية، برز الجعفري كمدافع شرس عن مواقف النظام في مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة. قاد المفاوضات في مؤتمر جنيف للسلام وكان حاضراً في محادثات أستانا، مؤكداً دائماً على موقف الحكومة السورية
التحول المفاجئ
مع سقوط نظام الأسد في ديسمبر 2024، ظهر وجه جديد للجعفري. في تصريحات مفاجئة، أشار إلى أن “سوريا اليوم أصبحت لكل أبنائها السوريين”، منتقداً بشدة طريقة فرار الأسد. هذا التحول في موقف الجعفري يعكس تغيراً جذرياً في المشهد السياسي السوري.
المهارات والإنجازات
يتميز الجعفري بإتقانه أربع لغات: العربية، الإنجليزية، الفرنسية، والفارسية. أصدر كتاباً بعنوان “سورية وعصبة الأمم” عام 2021، مضيفاً إلى رصيده الأكاديمي والدبلوماسي
المنصب الحالي والمستقبل
يشغل الجعفري حالياً منصب سفير سوريا لدى روسيا الاتحادية، بعد أن شغل منصب نائب وزير الخارجية موقفه الجديد يثير تساؤلات حول مستقبل الدبلوماسية السورية في المرحلة المقبلة.