تحالف الساحل يعلن حالة التأهب العسكري الكامل لمواجهة المخططات الفرنسية
أعلن رؤساء دول تحالف الساحل، الذي يضم النيجر وبوركينا فاسو ومالي، حالة التأهب العسكري الكامل لمواجهة المخططات الفرنسية الجديدة، وتهديد سيادة هذه الدول.
التزام بالسيادة والاستقلال
أوضح البيان أن الدول الثلاث ملتزمة تمامًا بحماية سيادتها وأراضيها من أي تهديدات إمبريالية أو نيوكولونيالية، مشيرًا إلى أن تأسيس تحالف الساحل في سبتمبر 2023 كان خطوة هامة نحو تحقيق تطلعات شعوب المنطقة في التحرر والاستقلال الحقيقي. كما أشار البيان إلى أن القرار الذي اتخذته هذه الدول في يناير 2024 بالانسحاب من المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (الإيكواس) يُعتبر خطوة أخرى في إطار تعزيز استقلالية المنطقة، إلى جانب إعلان الكونفدرالية في يوليو 2024.
التهديدات الفرنسية وحلفاؤها
بحسب البيان، فإن هذه الخطوات الاستراتيجية قد قوبلت بمحاولات فرنسية مدعومة من بعض القوى الإقليمية لعرقلة المشروع التحرري في الساحل. كما أشار البيان إلى تمديد فترة انسحاب الدول الثلاث من الإيكواس لمدة ستة أشهر، معتبرًا ذلك محاولة لتمكين أطراف خارجية من تنفيذ مخططات تهدف إلى زعزعة استقرار الاتحاد.
وتطرق البيان أيضًا إلى محاولات فرنسية لإعادة ترتيب وجودها العسكري في المنطقة بطرق غير معلنة، وهو ما يثير القلق بين الدول الأعضاء في التحالف. كما اتهم البيان فرنسا بدعم الجماعات الإرهابية التي تنشط في مناطق حوض بحيرة تشاد والساحل، مشيرًا إلى أن هذا الدعم يهدف إلى تقويض استقرار التحالف وعرقلة تحقيق أهدافه التحررية.
التأهب العسكري الكامل
في سياق هذه التهديدات، شدد البيان على اتخاذ إجراءات أمنية صارمة من قبل الدول الثلاث. تم رفع جاهزية القوات المسلحة والأمنية إلى أعلى مستوياتها، وتحويل الفضاء الكونفدرالي إلى مسرح موحد للعمليات العسكرية. كما دعت القيادات العسكرية شعوب المنطقة إلى التحلي باليقظة والإبلاغ عن أي نشاطات مشبوهة قد تهدد أمن واستقرار المنطقة.
وأكد البيان أن الدول الأعضاء في تحالف الساحل لن تتوانى في مواصلة نضالها لتحقيق السيادة الكاملة على أراضيها وضمان كرامة شعوبها، مع التأكيد على رفض أي محاولات لتقويض وحدة التحالف أو التدخل في شؤونه الداخلية.