عمرو محمد صالح سليم، موسيقار مصري ولد في القاهرة عام 1961، يمثل قصة نجاح ملهمة في عالم الموسيقى المصرية والعربية. رغم فقدانه البصر منذ الولادة، استطاع أن يشق طريقه نحو النجومية والتميز في عالم الموسيقى، متسلحاً بموهبة فذة وإرادة قوية.
النشأة والتعليم
التحق عمرو سليم بمدرسة داخلية لرعاية المكفوفين في سن مبكرة، حيث ساهمت في صقل موهبته وتنمية مهاراته الموسيقية. درس في المعهد العالي للموسيقى العربية، وتخرج منه عام 1982، ليبدأ بعدها مسيرة فنية حافلة بالإنجازات
المسيرة المهنية
بدأ مشواره الفني عام 1977، حيث أسس أول فرقة موسيقية خاصة به. تميز في العزف على آلتي الأكورديون والبيانو، وقدم العديد من الأعمال الموسيقية المميزة للسينما والتلفزيون. حصل على جوائز عديدة، أبرزها الجائزة الأولى في مسابقة البيانو الدولية للمكفوفين عام 1984
العلاقة بعائلة سليم
تربطه علاقة وثيقة بعائلة سليم، خاصة مع عمه صالح سليم وابن عمه الراحل هشام سليم. في لقائه الأخير مع برنامج “واحد من الناس”، كشف عن تفاصيل علاقته الخاصة بهشام سليم، الذي كان يعتبره أخاً له. وصف آخر مكالمة جمعته بهشام قبل رحيله بيومين، حيث شعر بأنها ستكون الأخيرة
التحديات والإنجازات
من أبرز قصص تحدي عمرو سليم تعلمه قيادة السيارات رغم فقدان البصر. كما برع في إصلاح الأجهزة الكهربائية وركوب الدراجات. يؤمن بأن الإعاقة ليست عائقاً أمام تحقيق الأحلام، وهو ما عبر عنه بقوله: “أنا قبلت العمى لكن مش موافق عليه”
الإرث الموسيقي
قدم عمرو سليم العديد من الأعمال الموسيقية المميزة للسينما والتلفزيون المصري، منها موسيقى أفلام “المصير” و”الهروب إلى القمة” ومسلسلات “لن أعيش في جلباب أبي” و”ذئاب الجبل”. تميزت أعماله بالأصالة والإبداع، مما جعله واحداً من أهم الموسيقيين المصريين المعاصرين.
الحياة الشخصية
متزوج ولديه ثلاثة أطفال، ويتحدث العربية والإنجليزية بطلاقة . يواصل نشاطه الفني والموسيقي حتى اليوم، مقدماً نموذجاً ملهماً للأجيال الجديدة في تخطي الصعاب وتحقيق النجاح.