أعلنت إدارة العمليات العسكرية السورية عن مقتل شجاع العلي، زعيم إحدى أخطر عصابات الخطف بمنطقة بلقسة في ريف حمص، وذلك خلال عملية أمنية نوعية، وهو متهم، بما في ذلك “التشبيح”، الخطف، والابتزاز، وتنفيذ مجزرة الحولة، خلال حكم نظام بشار الأسد.
وكان شجاع العلي متزعم عصابة عمليات الخطف والابتزاز التي كان يمارسها بحق المدنيين، خاصة النساء، خلال فترة حكم نظام بشار الأسد. وقد تسبب في حالة من الرعب والخوف بين أهالي المنطقة.
علاقة شجاع العلي بحزب الله وماهر الأسد
وأفاد الناشطون أن شجاع العلي كان قريبا من الفرقة الرابعة التابعة للجيش السوري، التي كان يقودها ماهر الأسد، شقيق الرئيس السوري.
كما كان له علاقات وثيقة مع حزب الله اللبناني، ما يزيد من تعقيد ملفه الأمني والسياسي. هذه العلاقات جعلته جزءا من شبكة واسعة من الميليشيات التي ارتكبت جرائم متعددة في مختلف أنحاء سوريا، خاصة في مناطق حمص وطرطوس.
تفاصيل الحادث:
وفقا للمصادر، فإن شجاع العلي كان أحد أبرز قادة العصابات المسلحة التي مارست العديد من الأعمال الإجرامية، خاصة عمليات الخطف التي استهدفت النساء في فترة حكم الرئيس السوري بشار الأسد.
وأكدت مصادر ميدانية أن القوة الأمنية تمكنت من تحديد مكان تواجد شجاع العلي وتنفيذ عملية نوعية أدت إلى تصفيته، وذلك بعد معلومات استخباراتية دقيقة.
جرائم شجاع العلي
تتضمن الأنشطة التي ارتكبها شجاع العلي قيادة ميليشيا متخصصة في عمليات الخطف، والتعذيب، والابتزاز. في أحد المنشورات المتداولة على منصة “إكس”، طالب مواطنون بالإفراج عن امرأة وأطفالها، بعد أن تم اختطافهم في محافظة حمص على يد ميليشيا كان يقودها العلي.
كما ظهرت منشورات أخرى تبين العلي وهو يظهر رؤوسا مقطوعة لجثث قالت المصادر إنها تعود لمواطنين ومعارضين لحكم الأسد.
إحدى الجرائم الأكثر شهرة كانت مسؤوليته عن “مجزرة الحولة” في عام 2012، والتي راح ضحيتها العديد من الأشخاص، بما في ذلك أفراد عائلة أحد الناشطين الذي قيل إنه قتل زوجته وأطفالها بعد أن قتل باقي أفراد عائلتها في الحولة.
إحراق المساجد في سوريا:
كما تداول الناشطون مؤخرا مقطع فيديو يظهر فيه العلي وهو يدعو إلى إحراق المساجد في سوريا، ردا على حادثة حرق مقام ديني للطائفة في مدينة حلب. هذه الدعوات أظهرت مواقف العلي المتطرفة والعنيفة تجاه المعارضة الدينية والسياسية.