اتصال هاتفي بين السيسي وماكرون حول الأوضاع الإقليمية
بحث الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اليوم، خلال اتصال هاتفي مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، العلاقات الثنائية بين مصر وفرنسا والأوضاع في سوريا وغزة ولبنان والقرن الأفريقي.
وأكد السيسي وماكرون على أهمية الاستمرار في تعزيز التعاون بين البلدين في مختلف المجالات، خاصة الاقتصادية والاستثمارية، مع التأكيد على ضرورة جذب المزيد من الشركات الفرنسية للاستثمار في مشاريع التنمية في مصر.
شهد الاتصال تبادل الآراء حول تطورات الأوضاع الإقليمية. وقد شدد الرئيسان على أهمية التوصل سريعاً إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، فضلاً عن أهمية تبادل الرهائن والمحتجزين وضمان تدفق المساعدات الإنسانية إلى القطاع. كما تم التأكيد على ضرورة تجنب التصعيد والحرب الشاملة في المنطقة.
وأثنى ماكرون على الجهود التي تبذلها مصر منذ اندلاع الأزمة في غزة، معرباً عن دعم فرنسا الكامل لمصر في سعيها نحو التوصل إلى تسوية تحقق الأمن والاستقرار في المنطقة.
السيسي وماكرون تناولا كذلك تطورات الأحداث في سوريا، حيث أكدا على أهمية الحفاظ على سيادة ووحدة وسلامة سوريا، وأهمية بدء عملية سياسية شاملة تضم جميع مكونات الشعب السوري.
كما تم التأكيد على أهمية استكمال تنفيذ بنود اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان وتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 1701 بشكل كامل، مع دعوة الدول المعنية لمواصلة دعم وتعزيز قدرات الجيش اللبناني وتسريع عملية انتخاب رئيس جديد للبنان، بما يسهم في تحقيق الاستقرار في البلاد.
وأوضح المتحدث الرسمي أن الرئيس السيسي شدد خلال الاتصال على الارتباط الوثيق بين الأمن والاستقرار في القرن الأفريقي والأمن القومي المصري، مشيراً إلى أن مصر تعمل على دعم الصومال لتحقيق الأمن والاستقرار في هذا البلد الشقيق، سواء من خلال التعاون الثنائي أو عبر المشاركة في بعثة الاتحاد الأفريقي لحفظ السلام بناءً على طلب الصومال.
كما أعرب الرئيس السيسي عن اهتمامه بالاتفاق الذي تم التوصل إليه مؤخراً بين إثيوبيا والصومال بوساطة تركية، آملاً في أن يسهم هذا الاتفاق في تحقيق الأمن والاستقرار في منطقة القرن الأفريقي، وأن يتماشى مع مبادئ القانون الدولي.