تقارير عن إعادة ضباط وجنود لبنانيين إلى سوريا
أشارت تقارير إلى أن لبنان قد أعاد نحو 70 ضابطًا وجنديًا من قوات حكومة الأسد إلى سوريا، بعدما دخلوا الأراضي اللبنانية عبر طرق غير رسمية.
وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، فقد تم تسليم هؤلاء الجنود، الذين يحملون رتبا عسكرية مختلفة، إلى سوريا في يوم السبت 28 ديسمبر عبر معبر الحارحة الحدودي شمال لبنان.
وأفادت مصادر أمنية لوكالة رويترز أن هؤلاء الجنود، الذين كانوا قد عبروا الحدود السورية اللبنانية بشكل غير قانوني، تم اعتقالهم من قبل قوات الحكومة السورية فور دخولهم الأراضي اللبنانية. كما ذكرت مصادر لبنانية أن الاكتشاف تم أثناء تفتيش شاحنة في مدينة جبيل الساحلية في شمال لبنان.
التطورات الإقليمية والتحركات السورية
وتأتي هذه الحادثة في وقت حساس من الأزمة السورية، حيث تسعى الحكومة السورية المؤقتة إلى تعزيز سلطتها في بعض المناطق التي كانت خاضعة سابقًا لنفوذ نظام الأسد، لا سيما في المناطق الحدودية.
في سياق متصل، أكدت تقارير أن الحكومة السورية المؤقتة بدأت مؤخرًا عملية في محافظة طرطوس بهدف “حفظ الأمن ومواجهة عملاء نظام الأسد”، حيث اندلعت اشتباكات بين المجموعات المسلحة المؤيدة لحكومة الأسد وأخرى داعمة للجيش السوري المؤقت. وتشير التقارير إلى أن هذه العمليات تأتي ضمن الجهود الرامية إلى تقوية سيطرة الحكومة الجديدة على المناطق الساحلية التي كانت تعد مركزًا لقوة العلويين المقربين من النظام السابق.
دخول شخصيات سورية إلى لبنان
وفي وقت سابق من الشهر الجاري، أكد وزير الداخلية اللبناني بسام مولوي أن مستشارة الرئيس السوري بشار الأسد السابقة، بثينة شعبان، دخلت لبنان بطريقة شرعية قبل أن تغادر البلاد. كما أشار مولوي إلى أن بعض المسؤولين السوريين الآخرين دخلوا لبنان بطرق غير قانونية، وتمت محاكمتهم بناء على ذلك.
تزايد التوترات بين النظام والفصائل المعارضة
وتواكب هذه التطورات مع تكهنات حول تصاعد التوترات بين النظام السوري والفصائل المعارضة، خاصة بعد أن أفادت تقارير بأن عم بشار الأسد، رفعت الأسد، المطلوب في سويسرا بسبب جرائم حرب ارتكبت خلال قمع انتفاضة 1982، قد سافر مؤخرًا من بيروت إلى دبي، مع مزاعم عن مغادرة أفراد آخرين من عائلة الأسد للبنان.
هذه الأحداث تأتي في وقت تشهد فيه سوريا تصعيدًا عسكريًا على عدة جبهات، بما في ذلك محاولات تعزيز السلطة من قبل الحكومة الانتقالية بقيادة أحمد الشرع، التي تواصل مواجهات مع القوات الموالية للأسد في مناطق استراتيجية كالحدود اللبنانية.