كشف قائد تحرير الشام أحمد الشرع الجولاني عن مستقبل سوريا
كشف قائد تحرير الشام، أحمد الشرع الجولاني، عدة نقاط رئيسية تتعلق بمستقبل سوريا في المرحلة المقبلة، من بينها عملية الإصلاحات السياسية، والتغييرات الخدمية، وصياغة دستور جديد لسوريا، وكذلك الانتخابات الرئاسية وإجراء الحوار الوطني.
سلاسة انتقال السلطة
وأوضح الجولاني أن الإدارة السورية الجديدة تعمل بجد من أجل ضمان انتقال السلطة بسلاسة قدر الإمكان، مما يعكس رؤيتهم الاستراتيجية في إعادة بناء الدولة بطريقة منظمة وغير فوضوية.
إسقاط نظام بشار الأسد وأمن الخليج
لفت الجولاني إلى أن إسقاط نظام بشار الأسد يضمن أمن المنطقة بأسرها، بما في ذلك الخليج، لمدة خمسين عاماً قادمة. وهذا التصريح يعكس أهمية إسقاط النظام السوري على المستوى الإقليمي وفقاً لرؤية الجولاني.
الدخول إلى المدن والقرى السورية
أكد أحمد الشرع الجولاني على حرصه الشديد خلال عملية إسقاط نظام بشار الأسد على تجنب وقوع أي خسائر بشرية أو حدوث موجات نزوح، مما يعكس اهتمامه العميق بحياة المدنيين وأمنهم.
وأضاف الجولاني أن العمليات العسكرية لم تشمل دخول طهران أو جنوب لبنان، بل كانت تركز على دخول المدن والقرى السورية فقط، في إشارة إلى أنها عملية داخلية لا تتدخل في الشؤون الإقليمية.
توزيع المسؤولية
وأوضح الجولاني في تصريحات لقناة العربية، أنه لا يعتبر نفسه الوحيد الذي ساهم في إسقاط نظام بشار الأسد في سوريا، بل أن جميع من ضحوا في سبيل هذه القضية هم الذين ساهموا في عملية التحرير، مما يظهر روح الجماعة والتضامن بين السوريين في هذه المرحلة.
انتخاب رئيس سوريا وصياغة الدستور الجديد
كشف الجولاني عن أن اختيار الرئيس القادم لسوريا سيعتمد على عدة مراحل سياسية متسلسلة، مما يعكس شمولية وموضوعية في اختيار القيادة المستقبلية للبلاد.
وتوقع الجولاني أن عملية صياغة الدستور قد تستغرق حوالي ثلاث سنوات، مشيراً إلى أن الهدف هو إرساء دستور دائم ومستدام. واعتبر أن هذه المهمة ستكون طويلة وصعبة، لكنها ضرورية لبناء أسس الدولة الحديثة.
تنظيم الانتخابات ومؤتمر الحوار الوطني
أوضح الجولاني أن تنظيم الانتخابات سيكون عملية معقدة قد تستغرق حوالي أربع سنوات، موضحاً أن الانتخابات الحقيقية تتطلب إحصاء سكانياً شاملاً لضمان دقة التمثيل الشعبي.
وأضاف الجولاني أن مؤتمر الحوار الوطني سيشمل تشكيل لجان متخصصة، إضافة إلى إجراء تصويت على القضايا المطروحة. وهو ما يعكس الشفافية والشمولية في التعامل مع كافة الأطراف المعنية بالشأن السوري.
الأوضاع الخدمية
وفيما يتعلق بالتغييرات الخدمية، توقع الجولاني أن يحتاج المواطنون إلى حوالي عام ليشعروا بتغييرات ملموسة في حياتهم اليومية، ما يعكس حجم التحديات التي تواجه الإدارة السورية الجديدة في توفير الخدمات الأساسية.
وأشار قائد تحرير الشام إلى أن التعيينات الحكومية الحالية تتسم بتجانس اللون الواحد، موضحاً أن هذا الأمر كان ضرورياً للمرحلة الحالية بهدف تحقيق الانسجام داخل المؤسسات، وليس إقصاء لأحد.
حل هيئة تحرير الشام
كما كشف الجولاني عن نية الإدارة السورية الجديدة الإعلان عن حل هيئة تحرير الشام في مؤتمر الحوار الوطني، في خطوة نحو توحيد الصف السوري الداخلي.
ختام الحديث
في ختام حديثه، أكد أحمد الشرع الجولاني على أن المرحلة المقبلة تتطلب جهداً جماعياً من كافة السوريين لتحقيق الاستقرار السياسي والاقتصادي في البلاد، مشدداً على ضرورة التعاون المشترك بين مختلف الأطراف لتحقيق مصلحة سوريا العليا.