استكملت نيابة أمن الدولة العليا اليوم، تحقيقاتها مع رئيس حزب “مصر القوية”، عبد المنعم أبو الفتوح، في قضية جديدة تحمل الرقم 786 لسنة 2020، وهي القضية التي حركتها السلطات ضده في إطار اتهامات تتعلق بـ”تولي قيادة جماعة إرهابية وتمويل الإرهاب”، بحسب ما أفاد به محاميه أحمد أبو العلا ماضي.
تفاصيل القضية الجديدة
القضية الجديدة ضد أبو الفتوح جاءت بعد مرور عامين على صدور حكم بسجنه لمدة 15 عاما، وذلك من قبل محكمة أمن الدولة طوارئ في مايو 2022، حيث تم تأكيد الحكم من قبل الحاكم العسكري في أكتوبر من العام نفسه، ليصبح الحكم نهائيا وغير قابل للطعن. وكانت النيابة قد بدأت التحقيقات في القضية الأخيرة الأربعاء الماضي، فيما استمرت التحقيقات اليوم في محكمة أمن الدولة العليا.
شكوى من الوضع الصحي
خلال جلسة التحقيق، اشتكى عبد المنعم أبو الفتوح من وضعه الصحي، وأوضح محاميه أنه طلب في عدة مناسبات نقله إلى المركز الطبي داخل محبسه، بسبب تدهور حالته الصحية. وأشار أبو الفتوح إلى معاناته من أمراض قلبية وقرحة في المعدة وآلام البروستاتا، بالإضافة إلى انزلاق غضروفي.
وذكر محاميه أن إدارة السجن ترفض نقله إلى المركز الطبي بحجة امتلاء المرافق الطبية بالمرضى وعدم وجود أسرة شاغرة. وصرح أبو الفتوح قائلا: “لو لم أكن طبيبا لكنت ميتا”، في إشارة إلى قدرته على التعامل مع حالته الصحية بنفسه.
التهم الموجهة وتفاصيل التحقيق
فيما يتعلق بالتحقيقات في القضية، أشار محامي أبو الفتوح إلى أن النيابة اعتمدت في التحقيقات على محضر تحريات أمني، يتهم أبو الفتوح بالتواصل مع أفراد من جماعة الإخوان المسلمين من داخل محبسه.
ورغم أن النيابة لم توجه له أسئلة تتعلق بتفاصيل دقيقة حول تمويل الإرهاب أو قيادته لجماعة إرهابية، إلا أنها كررت سؤالاته عن علاقته بالأشخاص الذين وردت أسماؤهم في محضر التحريات.
في إجابته، قال أبو الفتوح إنه رئيس حزب سياسي ومرشح رئاسي سابق، وأن علاقاته مع الجميع كانت طيبة، بما فيهم بعض الأشخاص في السلطة.
السجن والحكم النهائي
وفي سياق متصل، تم تأكيد حكم السجن الصادر بحق أبو الفتوح في أكتوبر 2023، حيث صدق الحاكم العسكري على الحكم الصادر من محاكم أمن الدولة طوارئ، القاضي بسجنه 15 عاما، وكذلك حكم السجن 10 سنوات بحق نائبه محمد القصاص.
وكانت محكمة أمن الدولة طوارئ قد رفضت التظلم المقدم من أبو الفتوح والقصاص ضد الحكم.
إلقاء القبض على أبو الفتوح
يذكر أن عبد المنعم أبو الفتوح قد تم إلقاء القبض عليه في 14 فبراير 2018 بعد عودته من العاصمة البريطانية لندن.