توفي منذ دقائق نجم الأغنية الشعبية، الفنان أحمد عدوية عن عمر ناهز 79 عاما بعد نجاحات كبيرة.
أحمد محمد مرسي العدوي، المعروف باسم أحمد عدوية، أيقونة الغناء الشعبي المصري وأحد أبرز رواده الذين تركوا بصمة لا تُمحى في تاريخ الموسيقى المصري. ولد في محافظة المنيا عام 1943، وليس كما يُشاع في 1945، حسبما كشف بنفسه في مذكراته الشخصية
النشأة والبدايات
نشأ عدوية في أسرة كبيرة تضم 14 أخاً وأختاً، حيث كان والده يعمل في تجارة المواشى . بدأ مشواره الفني عام 1969 في مقهى الآلاتية بشارع محمد علي، حيث كان يحيي الحفلات والأفراح. جاءت نقطة التحول في حياته المهنية عام 1972 خلال حفل زفاف المطربة شريفة فاضل، حيث لفت انتباه صاحب كازينو الأريزونا الذي قدم له فرصة العمل
المسيرة الفنية
تميز عدوية بأسلوبه الفريد في الغناء الشعبي، مما جعله يحظى بإعجاب كبار الموسيقيين في عصره، بمن فيهم محمد عبد الوهاب وفريد الأطرش وعبد الحليم حافظ قدم العديد من الأغاني التي أصبحت علامات فارقة في تاريخ الموسيقى الشعبية المصرية، مثل “السح الدح امبو” و”زحمة يا دنيا زحمة” و”بنت السلطان”
محنة التسعينيات والعودة
تعرض عدوية في بداية التسعينيات لمحنة كبيرة تمثلت في محاولة اغتيال عن طريق جرعة زائدة من المخدرات، مما تسبب في دخوله في غيبوبة وأثر على صوته. استمر غيابه عن الساحة الفنية لأكثر من عشر سنوات، قبل أن يعود تدريجياً للظهور العلني
التأثير والإرث الفني
يُعتبر عدوية الأب الروحي للغناء الشعبي المصري الحديث، حيث أثر بشكل كبير على جيل كامل من المطربين الذين جاؤوا بعده1. شارك في أكثر من 27 فيلماً سينمائياً، وقدم دويتوهات ناجحة مع فنانين مثل رامي عياش وابنه محمد عدوية
الحياة الشخصية
تزوج عدوية عام 1976، وأنجب ابنته وردة وابنه محمد الذي سار على خطى والده في مجال الغناء. حافظ على علاقات قوية مع نجوم عصره، خاصة عبد الحليم حافظ الذي كان يجمعهما صداقة خاصة
الإنتاج الفني الحديث
آخر أعماله الغنائية كان ألبوم “الأستاذ” الذي صدر عام 20153. ورغم ابتعاده النسبي عن الساحة الفنية، إلا أنه ما زال يحتفظ بمكانته المرموقة في عالم الغناء الشعبي المصري
وكانت آخر أغاني نجم الأغنية الشعبية أحمد عدوية أغنية “على وضعنا” كلمات أمير شيكو، وتوزيع ديزل، وألحان ديزل وعبدو الصغير، والكليب من إخراج حسام الحسيني، وشاركه في الغناء نجله محمد ومحمد رمضان .
ويعتبر النجم أحمد عدوية من أهم المغنين الشعبيين فى فترة السبعينيات، وقد كان له أثر كبير على مسار الغناء الشعبي بعده، فيعتبر الأب الروحي لمن جاءوا بعده مثل حكيم، وقام أيضاً بالاشتراك في أفلام عديدة أُنتجت في هذه الفترة.
عدوية وناجحه غنائيًا وسينمائيًا
نجاح الفنان أحمد عدوية لم يقتصر على الغناء الشعبي فقط، حيث إن نجاحه هذا جعل صناع السينما يستغلونه في الأفلام، فقد شارك في العديد من الأفلام يصل عددها إلى سبعة وعشرين فيلما سواء بالتمثيل أو الغناء.
ورحلت عن عالمنا، فى شهر مايو الماضي ، ونيسة أحمد عاطف، زوجة المطرب القدير أحمد عدوية، ووالدة الفنان محمد عدوية، وفق ما نشره الشاعر صلاح عطية عبر حسابه بمواقع التواصل الاجتماعي.
وغاب الفنان أحمد عدوية عن حضور العزاء بسبب ظروف صحية ، ودخل الفنان محمد عدوية، في حالة انهيار شديدة، في أثناء دفن جثمان والدته في مثواها الأخير، بعد أن شيعت جنازتها من مسجد السيدة نفيسة، عقب صلاة المغرب
انهيار محمد عدوية خلال عزاء والدته
وحرص المشيعون في الجنازة، على تهدئة الفنان محمد عدوية، الذي فقد والدته ودخل فى حالة صدمة وانهار، لحظة تشييع جثمان والدته إلى مثواه الأخير.