أعلنت خلية الإعلام الأمني في العراق، يوم الأحد، عن نجاح جهاز المخابرات الوطني العراقي في القبض على أحد المتورطين في جريمة “سبايكر” الشهيرة التي ارتكبها تنظيم “داعش” في عام 2014، والتي راح ضحيتها نحو 1700 شخص من الطلبة العسكريين العراقيين.
تفاصيل العملية:
وفقا لبيان صادر عن خلية الإعلام الأمني، تم تنفيذ العملية بتخطيط وإشراف قيادة العمليات المشتركة العراقية، وبجهود استخبارية نوعية خارج الحدود العراقية.
وأضاف البيان أنه تم القبض على الإرهابي المتورط في الجريمة بناء على مذكرة قضائية صادرة بحقه، وذلك خلال عملية متميزة لم تتوقف عند الحدود العراقية.
خلفية جريمة “سبايكر“:
تعد جريمة سبايكر واحدة من أبشع الجرائم التي ارتكبها تنظيم “داعش” في العراق. في 12 يونيو 2014، قام مسلحون تابعون للتنظيم باحتجاز نحو 1700 طالب عسكري، غالبيتهم من الطائفة الشيعية، في قاعدة “سبايكر” العسكرية قرب تكريت في محافظة صلاح الدين.
ثم تم اقتياد الضحايا إلى موقع القصور الرئاسية المطلة على نهر دجلة، حيث تم قتلهم رميا بالرصاص، وتم إلقاء جثثهم في نهر دجلة.
تحولت هذه المذبحة إلى رمز لوحشية التنظيم الإرهابي وتوحشه ضد المدنيين العراقيين، خاصة في ظل العدد الكبير من الضحايا الذين تم قتلهم بطريقة وحشية.
وتعد “جريمة سبايكر” من أبرز المآسي التي ارتكبها “داعش” في العراق، وأثرت بشكل عميق في المجتمع العراقي، حيث سقط معظم الضحايا من الشبان الذين كانوا يتدربون في القوات العسكرية العراقية.
الجهود الأمنية العراقية:
تأتي عملية القبض على المتورط في هذه الجريمة لتؤكد التزام الحكومة العراقية وقواتها الأمنية بالمسؤولية القانونية والأخلاقية تجاه الضحايا وعائلاتهم.
وأشاد البيان بالجهود الاستخبارية النوعية التي أسفرت عن الإطاحة بأحد المتورطين في هذه الجريمة، مؤكدا أن التحقيقات ستستمر مع الموقوفين للكشف عن المزيد من التفاصيل حول هذا الحادث البشع.
التداعيات على المجتمع العراقي:
يعد هذا الاعتقال جزءا من الجهود المستمرة التي تبذلها الحكومة العراقية لملاحقة إرهابيي “داعش” ومحاسبتهم على الجرائم التي ارتكبوها ضد العراقيين.
وتبقى جريمة “سبايكر” في الذاكرة الجماعية للعراقيين باعتبارها واحدة من أكثر الجرائم بشاعة التي هزت العراق.
كما يبعث هذا الحدث برسالة قوية مفادها أن العدالة ستظل حاضرة، وأن المتورطين في هذه الجرائم لن يفلتوا من يد العدالة مهما طال الزمن.