في حادث طيران مأساوي وقع يوم الأحد 29 ديسمبر 2024، لقي ما لا يقل عن 176 شخصا مصرعهم عندما خرجت طائرة ركاب عن المدرج في مطار موان في كوريا الجنوبية.
الطائرة، التي كانت تحمل 175 راكبا بالإضافة إلى طاقم من ستة أفراد، كانت قد وصلت من بانكوك في تايلاند إلى كوريا الجنوبية قبل أن تنحرف عن مسارها أثناء محاولتها الهبوط في المطار، وتصطدم بحاجز خرساني على طرف المدرج.
ووفقا لإدارة الإطفاء في كوريا الجنوبية، تم إنقاذ شخصين فقط من الطائرة، وكان كلاهما من طاقم الطائرة.
وقع الحادث في الساعة 9:30 صباحا بالتوقيت المحلي في مدينة موان، الواقعة جنوب غرب البلاد.
صور ومقاطع فيديو تم تداولها على وسائل التواصل الاجتماعي أظهرت الطائرة وهي تسحب على المدرج دون أن تفتح عجلاتها، قبل أن تصطدم بالحواجز الخرسانية وتشتعل النيران في أجزاء منها.
الطائرة المنكوبة كانت من طراز بوينغ 737-800، وكانت تابعة لشركة طيران جيجو.
وأعربت الشركة عن تعازيها العميقة للضحايا، مؤكدة أنها ستبذل قصارى جهدها للكشف عن أسباب الحادث، بينما قدمت شركة بوينغ تعازيها أيضا وأعلنت عن تواصلها مع طيران جيجو لتقديم الدعم.
في استجابة سريعة للحادث، تم نشر 32 مركبة إطفاء بالإضافة إلى مروحيات للمساعدة في إخماد الحريق وإنقاذ الناجين.
في نفس اليوم، زار تشوي سانج موك القائم بأعمال رئيس كوريا الجنوبية الموقع، وأكد أن الحكومة تبذل كل الجهود الممكنة للتعامل مع الحادث وتقديم الدعم للمصابين وعائلات الضحايا.
وقالت السلطات المحلية إن التحقيقات الأولية تشير إلى أن العجلات الخاصة بالطائرة قد تعرضت للخلل، مما أدى إلى انحراف الطائرة عن مسارها.
وبينما تم تأكيد أن من بين ركاب الطائرة مواطنين تايلانديين، فقد أعرب باونجتيرن شيناواترا، رئيس وزراء تايلاند، عن تعازيه للمصابين وأسر الضحايا من خلال رسالة نشرها على شبكة التواصل الاجتماعي إكس.
يعد هذا الحادث واحدا من أكثر حوادث الطيران دموية في كوريا الجنوبية في تاريخها الحديث، حيث يذكر البعض حادثا مشابها في عام 1997 عندما تحطمت طائرة تابعة للخطوط الجوية الكورية في غوام، ما أسفر عن مقتل 228 شخصا.
في ظل هذا الحادث المأساوي، يواصل المحققون عملهم للكشف عن تفاصيل الحادث والتأكد من سلامة السفر الجوي في المستقبل.