غادر رفعت الأسد، عم الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد، لبنان جواً متوجهاً إلى دبي في الأيام القليلة الماضية. ويأتي هذا التطور في ظل ملاحقات قضائية دولية للرجل البالغ من العمر 87 عاماً بتهم ارتكاب جرائم حرب.
خلفية تاريخية
ولد رفعت الأسد في بلدة القرداحة بريف اللاذقية في 22 آب/أغسطس 1937. بدأ مسيرته العسكرية في الجيش السوري عام 1958، وسرعان ما تدرج في المناصب العسكرية بعد تلقيه تدريبات في الأكاديميات العسكرية السوفيتية
شغل رفعت منصب نائب رئيس الجمهورية لشؤون الأمن القومي وقائد سرايا الدفاع، وكان يعرف بأنه “الرجل الثاني” في النظام السوري5. لكن محاولته الانقلابية على شقيقه حافظ الأسد عام 1984 أدت إلى نفيه من سوريا
المغادرة من بيروت
وفقاً لمصادر أمنية لبنانية، وصل رفعت الأسد إلى لبنان براً قبل مغادرته جواً إلى دبي. وأكدت المصادر أن السلطات اللبنانية لم تتلق أي طلبات من الإنتربول لاعتقاله
تطورات عائلية
شهدت عملية المغادرة تطوراً دراماتيكياً حين تم اعتقال زوجة نجله دريد وابنتها في مطار بيروت بسبب محاولتهما السفر بجوازات سفر منتهية الصلاحية وتم العبث بها
الملاحقات القضائية
يواجه رفعت الأسد اتهامات في سويسرا بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية تتعلق بأحداث حماة عام 1982. كما أدين في فرنسا عام 2020 بتهم غسيل الأموال وشراء عقارات بملايين اليورو باستخدام أموال محولة من الدولة السورية
الحياة الشخصية
تزوج رفعت الأسد أربع مرات، مما ساهم في بناء شبكة علاقات واسعة مع عائلات مرموقة في سوريا والعالم العربي. عاش في عدة دول أوروبية منها سويسرا وإسبانيا وفرنسا قبل عودته إلى سوريا عام 2021