العقوبات الأمريكية على كيانات إيرانية وروسية بسبب التدخل في الانتخابات الأمريكية
فرضت وزارة الخزانة الأمريكية عقوبات جديدة على كيانات في إيران وروسيا، وذلك بسبب جهودها للتدخل في الانتخابات الأمريكية الأخيرة. في بيان صدر يوم الثلاثاء، أكدت الوزارة أن المؤسستين التابعتين لإيران وروسيا كانت تحاولان “إثارة التوترات الاجتماعية والسياسية والتأثير على ناخبي الولايات المتحدة” في الانتخابات الأمريكية المقبلة في عام 2024.
تفاصيل العقوبات
تتضمن العقوبات كيانا تابعا لفيلق الحرس الثوري الإيراني، وهو “مركز إنتاج التصميم المعرفي”، الذي يعتقد أنه قام بعمليات نفوذ منذ عام 2023 على الأقل. هذه العمليات تستهدف زيادة التوترات السياسية والاجتماعية بين الناخبين الأمريكيين في محاولة للتأثير على نتائج الانتخابات.
كما شمل التقرير كيانا آخر تابعا لوكالة الاستخبارات العسكرية الروسية ومقرها موسكو، والذي يتهم بنشر معلومات كاذبة عن المرشحين للانتخابات الأمريكية. وأشارت وزارة الخزانة الأمريكية إلى أن هذه الوكالة قامت بتلاعب بمقطع فيديو لتقديم “ادعاءات لا أساس لها” ضد أحد المرشحين لمنصب نائب الرئيس في انتخابات 2024، رغم أنها لم تحدد هوية هذا المرشح.
تصريحات المسؤولين الأمريكيين
قال برادلي سميث، مساعد وزير الخزانة الأمريكي لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية، إن “حكومتي إيران وروسيا استهدفتا عملياتنا ومؤسساتنا الانتخابية، وسعتا إلى تقسيم الشعب الأمريكي من خلال حملات تضليل مستهدفة”. وأضاف أن “الولايات المتحدة ستظل يقظة ضد الخصوم الذين يسعون إلى تقويض ديمقراطيتنا”.
العقوبات السابقة
تجدر الإشارة إلى أن هذه العقوبات ليست المرة الأولى التي تفرضها الولايات المتحدة على إيران بسبب تدخلها في الانتخابات الأمريكية. ففي أكتوبر من العام الماضي، فرضت وزارة الخزانة الأمريكية عقوبات على سبعة أفراد مرتبطين بالحكومة الإيرانية بسبب محاولات التأثير في الانتخابات الرئاسية الأمريكية لعامي 2020 و2024، من خلال أنشطة سيبرانية خبيثة مثل القرصنة، الكشف عن معلومات، وهجمات التصيد.
في وقت سابق من هذا العام، أفادت تقارير استخباراتية بأن إيران وروسيا والصين قد زادت من جهودها للتأثير على الانتخابات الرئاسية الأمريكية، مع تزايد نشاط إيران في هذا المجال مقارنة بالفترات السابقة.