أثارت التصريحات التي أدلى بها أحد المتحدثين في حفل أقيم في 28 ديسمبر 2024 في مدينة أردبيل، قد تم بثها على القناة الإخبارية للتلفزيون الإيراني. وتضمنت هذه التصريحات إشارة إلى الرئيس إلهام علييف والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، حيث قال المتحدث: سيأتي يوم يحمل فيه أحفاد الشاه إسماعيل صفوي من أردبيل ويرفعون راية إمام الزمان في باكو والمدن التي كانت في يوم من الأيام جزءا من إيران
.
كما وصف علي أكبر ريفي بور، أحد خطباء الشعائر الدينية والمقربين من المرشد الإيراني علي خامنئي، تصريحات المتحدث في أردبيل بأنها تمثل أسد أردبيلي أمام أحفاد أبي سفيان
.
رد أذربيجان
على إثر هذه التصريحات، قامت وزارة خارجية أذربيجان باستدعاء جعفر آغاي ماريان، القائم بأعمال سفارة إيران في باكو، للاحتجاج على التصريحات التي وصفتها بأنها مهينة وغير لائقة. وقد طالب المسؤولون الأذربيجانيون إيران بتوضيح موقفها الرسمي من هذه التصريحات، مشيرين إلى أن هذا النوع من الخطاب يتعارض مع روح العلاقات الثنائية بين البلدين.
اعتبرت حكومة أذربيجان هذه التصريحات مهينة وغير لائقة، وأعربت عن استنكارها الشديد إزاء ما تم ترويجه في إيران من دعاية تضر بالعلاقات الثنائية بين البلدين. وأوضحت وزارة خارجية أذربيجان أن هذه التصريحات تتعارض مع الروح التي يجب أن تسود العلاقات بين باكو وطهران، مشيرة إلى أن هذه التصريحات تضعف الجهود المبذولة لتحسين العلاقات بين الدولتين.
وطالبت أذربيجان إيران بوقف فوري لأي أعمال استفزازية، مؤكدة أن هذا النوع من التصريحات يعزز العداء والكراهية ضد أذربيجان. كما أضافت الوزارة أن مثل هذه الدعاية تتناقض مع الأهداف التي يسعى البلدان لتحقيقها في علاقاتهما الثنائية.
التوضيح الإيراني
في وقت لاحق، أصدرت جمعية البازار الإسلامية ومجلس أمناء جامع أردبيل الكبير بيانا توضح فيه أن تصريحات المتحدث في الفعالية لا علاقة لها بالبرامج المعتمدة، واصفين إياها بأنها جاءت من شخص غير مسؤول نتيجة العواطف الشخصية.
انفجار العلاقات بين باكو وطهران
تمثل هذه التصريحات جزءا من سلسلة من التصريحات المثيرة للجدل التي أدلى بها عدد من الشخصيات الإيرانية في الآونة الأخيرة، والتي تتعلق بالعلاقات بين إيران وأذربيجان. وكانت تصريحات خطباء مثل علي أكبر ريفي بور، المقرب من القائد الإيراني آية الله خامنئي، قد زادت من التوترات بين البلدين، حيث تناولت موضوعات تاريخية حساسة مثل معركة جالديران والصراع الصفوي العثماني في القرن السادس عشر.
هذه التصريحات تتماشى مع تصعيد سياسي داخلي في إيران بسبب الأزمات التي تشهدها المنطقة، بما في ذلك الوضع في سوريا وتداعيات انهيار نظام بشار الأسد.
استدعت وزارة خارجية أذربيجان القائم بأعمال سفارة إيران للاحتجاج على تصريحات هجومية ضد الرئيس إلهام علييف أدلى بها أحد خطباء إيران في أردبيل. وأكدت أذربيجان على ضرورة وقف أي تصرفات استفزازية من جانب إيران، مشيرة إلى أن هذه التصريحات تضر بالعلاقات الثنائية بين البلدين.