نقل محمد عادل إلى سجن العاشر من رمضان في خطوة أثارت القلق
كشفت مصادر حقوقية عن نقل المتحدث الرسمي السابق لحركة شباب 6 أبريل، محمد عادل، من سجن جمصة شديد الحراسة إلى سجن العاشر من رمضان تأهيلي 4، في خطوة أثارت تساؤلات حول وضعه الصحي والنفسي، وسط قلق متزايد من وضعه داخل السجون المصرية.
ويقضي محمد عادل حكما بالسجن لمدة أربع سنوات، صدر في سبتمبر 2023 من محكمة جنح مستأنف أجا في المنصورة، في القضية رقم 28334 لسنة 2023، بتهمة “نشر أخبار كاذبة على وسائل التواصل الاجتماعي”. ويمثل هذا الحكم آخر فصول معاناته، بعد تسع سنوات من الاحتجاز المتكرر في قضايا مختلفة.
زوجة محمد عادل، رفيدة حمدي، عبرت عن قلقها العميق حيال صحة زوجها في منشور لها على فيسبوك، حيث قالت: “ماعرفش إذا كان بخير ولا لأ، لسه ماعرفش هل حصل له اعتداء في سجن جمصة ولا لأ، كل الاحتمالات واردة لحد ما أشوفه أدام عيني وأطمن عليه”.
هذا القلق جاء بعد منعها من زيارته يوم الاثنين الماضي، حيث ذكرت في منشورها أنه كان قد “مضرب عن شرب الماء وممتنع عن أداء التمام” بعد منعه من أداء امتحان في دبلوم القانون العام في جامعة المنصورة.
وفي 24 ديسمبر الماضي، قدم محامي محمد عادل بلاغا إلى المحامي العام لنيابة شمال المنصورة الكلية ضد مأمور سجن جمصة، بسبب امتناعه عن عقد لجنة امتحانات لموكله في دبلوم القانون العام.
كما أشارت المفوضية المصرية للحقوق والحريات إلى أن عادل يعاني من ظروف احتجاز سيئة داخل السجن، إذ تحرمه إدارة السجن من الحصول على الغذاء الكافي، ما أثر سلبا على صحته.
وفي سياق متصل، طالبت 80 منظمة حقوقية مصرية ودولية في مايو الماضي بالإفراج الفوري عن محمد عادل، معتبرة أن حالته الصحية والنفسية تدهورت نتيجة المعاملة القاسية التي يتعرض لها في السجن. وفي سبتمبر من نفس العام، أطلقت زوجته رفيدة حمدي عريضة موجهة للرئيس عبد الفتاح السيسي، تطالب فيها بالعفو عن زوجها.