اتهام الحكومة السودانية لمليشيا الدعم السريع باستهداف “المستشفى السعودي” في مدينة الفاشر
اتهمت الحكومة السودانية مليشيا الدعم السريع باستهداف “المستشفى السعودي” في مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور، وهو المستشفى الوحيد المتخصص في تقديم الخدمات الطبية للنساء والتوليد في المنطقة.
وقال وزير الصحة في ولاية شمال دارفور، إبراهيم خاطر، مساء الخميس 2 كانون الثاني/يناير 2025، إن مليشيا الدعم السريع قامت بقصف المستشفى بـ11 قذيفة، مما ألحق أضراراً بالمباني وبسيارات الإسعاف.
وأوضح خاطر أن هذا هو الهجوم الثالث عشر الذي يتعرض له المستشفى منذ بداية النزاع، وأشار إلى أن القصف أسفر عن تدمير جزء من المستشفى، لكن لم تسجل إصابات بين المواطنين أو الكوادر الطبية.
وأكد وزير الصحة في ولاية شمال دارفور أن المستشفى السعودي، الذي بني بمنحة سعودية، لا يزال يقدم خدماته رغم الهجمات المتواصلة.
معاناة مستمرة في مدينة الفاشر
تعد هذه الحادثة جزءاً من معاناة مستمرة تشهدها مدينة الفاشر جراء الحرب المستمرة بين الجيش السوداني ومليشيات الدعم السريع. ومنذ اندلاع الصراع في أبريل 2023، دخلت جميع المستشفيات في المدينة خارج الخدمة بسبب الاشتباكات الدامية بين الطرفين.
الوضع الإنساني في السودان
تشير التقارير إلى أن الحرب التي بدأت في العاصمة الخرطوم سرعان ما انتشرت إلى معظم المناطق الحضرية، بما في ذلك إقليم دارفور، مما أسفر عن مقتل أكثر من 24,000 شخص وتشريد حوالي 14 مليون سوداني، أي نحو 30% من السكان. كما فر أكثر من 3.2 مليون شخص إلى الدول المجاورة مثل تشاد ومصر وجنوب السودان.
الجرائم والفظائع
الحرب التي تشهدها البلاد لم تقتصر على المعارك العسكرية، بل شملت أيضاً ارتكاب فظائع، بما في ذلك عمليات قتل واغتصاب ذات دوافع عرقية، وفقاً للبيانات الصادرة عن الأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية. كما تجري المحكمة الجنائية الدولية تحقيقات في الجرائم المحتملة التي ارتكبت خلال النزاع.
رد فعل مليشيا الدعم السريع
وفي وقت لاحق، لم يصدر أي تعليق رسمي من مليشيا الدعم السريع على الاتهام بقصف المستشفى، ولكن من المعتاد أن يتبادل الطرفان الاتهامات بشأن ارتكاب انتهاكات للقانون الدولي في البلاد.