تفتيش طائرة ماهان إير في مطار بيروت للاشتباه بحمل أموال لحزب الله
ذكرت وسائل إعلام لبنانية أن طائرة تابعة لشركة ماهان إير خضعت لتفتيش “دقيق” بعد هبوطها في مطار بيروت الدولي، مساء الخميس 2 يناير 2025، للاشتباه في أنها تحمل أموالا من إيران لجماعة حزب الله اللبناني.
وذكرت وسائل إعلام لبنانية أن طائرة تابعة لشركة “ماهان إير” الإيرانية تعرضت لتفتيش دقيق في مطار بيروت الدولي بسبب شكوك في حملها أموالا إيرانية موجهة إلى جماعة حزب الله اللبناني. الحدث أثار الكثير من الجدل، حيث دخلت عناصر الأمن اللبنانية إلى الطائرة بعد هبوطها، وقاموا بتفتيش جميع الركاب وطاقم الطائرة.
وصرح بسام مولوي، وزير الداخلية اللبناني، بأنه تم إصدار أمر بمتابعة التفتيش على الطائرة، مشيرا إلى أنه في حال اكتشاف شحنة نقدية، سيتم مصادرتها لصالح الحكومة اللبنانية. وفقا للتقارير، لم يتم العثور على أي شحنة نقدية أثناء التفتيش، لكن وسائل إعلام لبنانية نقلت عن مصادر إيرانية قولها إن الطائرة كانت تحمل مساعدات مالية جديدة لحزب الله.
من جهتها، أصدرت السفارة الإيرانية في بيروت “مذكرة توضيحية” حول محتويات حقيبتين دبلوماسيتين، تم تسليمهما إلى وزارة الخارجية اللبنانية. المذكرة أكدت أن الحقيبتين تحتويان على “وثائق وفواتير سداد” تخص النفقات التشغيلية للسفارة، لكن لم يتم تحديد المبلغ النقدي داخل الحقائب.
الواقعة لم تقتصر على عمليات التفتيش فقط، بل شملت توترات أمنية في المطار. حيث اعترض دبلوماسي في السفارة الإيرانية على التفتيش الجسدي له ولأمتعته، ما أدى إلى وقوع توتر مع القوى الأمنية اللبنانية. بالإضافة إلى ذلك، نظم أنصار حزب الله وقفة احتجاجية على دراجات نارية، مما دفع الجيش اللبناني إلى اتخاذ إجراءات أمنية مشددة، بما في ذلك قطع الطرق المؤدية إلى المطار.
ترافق الحادث مع إجراءات أمنية مشددة غير مسبوقة في المطار، حيث تم تغيير مدرج الطائرة بسبب هذه الاحتياطات الأمنية. كما أشارت وسائل الإعلام الإيرانية إلى أن عملية التفتيش أثارت توترات، واستدعت تدخلات أمنية وسياسية لتهدئة الوضع.
وقبل ذلك، أعلن نعيم قاسم، الأمين العام لحزب الله، أنه “بفضل” المرشد الإيراني علي خامنئي، سيتم تقديم مبلغ 77 مليون دولار للجماعة، ولكل عائلة تضرر منزلها. خلال العملية الإسرائيلية في جنوب لبنان، يتلقى لمدة عام مبلغ 14 ألف دولار لاستئجار منزل وشراء المعدات الأساسية.
تجدر الإشارة إلى أن الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي يعتبران “ماهان إير” شريكا لفيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، وذلك في إطار العمليات التي يديرها الحرس الثوري لنقل الأسلحة والمساعدات المالية إلى المجموعات المسلحة الموالية لإيران في المنطقة، بما في ذلك حزب الله اللبناني.
ويذكر أن حزب الله اللبناني قد بدأ في إعادة بناء نفسه بعد الهجمات الإسرائيلية الأخيرة، ويعتمد بشكل كبير على الدعم المالي الإيراني في هذا الإطار.
وتعتبر الولايات المتحدة حزب الله منظمة إرهابية، لكن الاتحاد الأوروبي يدرج جناحه العسكري على القائمة السوداء ولا يعتبر حزبه السياسي إرهابيا. لحزب الله السياسي أيضا ممثلون في البرلمان اللبناني.