سيطرة المنطقة العسكرية الساحل الغربي على مصفاة الزاوية
سيطرت المنطقة العسكرية الساحل الغربي، بقيادة صلاح النمروش، على مصفاة الزاوية في غرب ليبيا، وسط مخاوف من تطور العملية العسكرية للسيطرة على مصافي وآبار النفط الواقعة تحت سيطرة الجيش الليبي، في ظل مؤشرات على اشتعال الحرب في ليبيا مجددًا.
عملية عسكرية في الزاوية
وأوضح مكتب الإعلام بالمنطقة العسكرية الساحل الغربي، بقيادة صلاح النمروش، أن وحداتنا شرعت في تنفيذ عملياتها على الأرض، واستهداف المواقع المحددة بمدينة الزاوية.
وأضاف أن كافة الوحدات التي تنفذ العملية تابعة للمنطقة العسكرية الساحل الغربي، وأن سلاح الجو يعمل على الرصد وتقديم المعلومات للوحدات على الأرض. وأوضح أنه لا توجد أي قوى عسكرية مشاركة في الحملة غير قوى المنطقة العسكرية الساحل الغربي بالكامل.
وأوضحت المنطقة العسكرية الساحل الغربي أن القوات تمركزت في مدينة الزاوية، وأن العملية تستهدف جميع أوكار التهريب والهجرة والمخدرات.
كما لفتت إلى أن العملية مستمرة حتى القضاء على جميع الأوكار، وبعد الانتهاء من مدينة الزاوية، سنستهدف كافة المناطق التابعة للمنطقة العسكرية الساحل الغربي.
النمروش يجتمع مع أعيان المنطقة الغربية
اجتمع أعضاء من مجلسي النواب والدولة عن المنطقة الغربية وأعيان ونشطاء المجتمع المدني بالزاوية، للاستماع إلى آمر المنطقة العسكرية الساحل الغربي، صلاح الدين النمروش، ظهر اليوم السبت الموافق 4/1/2025 في غابة جودائم، والذي أعلن من خلاله انطلاق القوة العسكرية.
وأكد النمروش على استمرار العمليات العسكرية لمكافحة أوكار الفساد والجريمة في جميع مناطق ومدن الساحل الغربي، بتوجيهات مباشرة من رئيس الحكومة عبد الحميد الدبيبة ووزير الدفاع، استجابة لنداء أهالي مدينة الزاوية.
كما نفى النمروش وجود أي أهداف سياسية وراء هذه العمليات العسكرية، مشددًا على أنها تهدف إلى حفظ الأمن والاستقرار في المنطقة.
الموانئ النفطية في شرق ليبيا
وفقا للمصادر، فإن هذه التحركات العسكرية تأتي في إطار استعدادات لمجموعة من الهجمات المرتقبة على الموانئ النفطية في شرق البلاد، التي تعد من أهم مصادر الإيرادات في ليبيا. وتستهدف التحركات العسكرية الحالية في غرب ليبيا تحقيق السيطرة على المنشآت النفطية الاستراتيجية في البلاد.
كما أن تزايد التوترات في طرابلس قد يسرع من وتيرة التصعيد العسكري، في وقت تشير فيه المؤشرات إلى اشتعال الحرب مجددًا بين الأطراف المتنازعة في ليبيا. يأتي هذا في إطار استراتيجية تهدف إلى السيطرة على الموانئ النفطية في شرق ليبيا، حيث تواصل القوات العسكرية التابعة لحكومة الدبيبة تحركاتها للحد من التأثير المتزايد للجيش الوطني الليبي على موارد النفط والغاز، التي تشكل أحد العوامل المحورية في الصراع الليبي المستمر منذ سنوات.
الخطاب الأخير لقائد الجيش الوطني الليبي
تشير مصادر مطلعة إلى أن التصعيد العسكري الأخير جاء بعد الخطاب الذي ألقاه قائد الجيش الوطني الليبي خليفة حفتر، والذي تضمن تهديدات بشن هجوم على العاصمة طرابلس، الخاضعة لسيطرة حكومة الوحدة الوطنية بقيادة عبد الحميد الدبيبة. أسفرت هذه التهديدات عن حالة من الاستنفار في المناطق الغربية من ليبيا، بما في ذلك تحركات عسكرية من بعض القيادات البارزة في غرب البلاد، حيث كانت السيطرة على مصفاة الزاوية أحد الأهداف الرئيسية.










