اتهام نائب في الحرس الثوري الإيراني بفصائل المعارضة السورية
اتهم نائب في الحرس الثوري الإيراني، الجنرال محمد علي نائيني، بعض الفصائل المعارضة السورية باستهداف قوات الدفاع الوطني، التي تعد جزءا من قوات النظام السوري. وقال نائيني، خلال مؤتمر صحفي، إن هذه الهجمات تهدف إلى إضعاف المقاومة ضد الجماعات المتطرفة في المنطقة، لافتا إلى أن الحرب في سوريا شهدت تقدما وتراجعا، وأن ما حدث في الآونة الأخيرة كان بمثابة خلق أجواء حرب نفسية ضد “قوات الدفاع الوطني” من قبل الجيش السوري وأطراف أخرى، وهو ما مهد الطريق لسقوط الحكومة السورية.
وأكد نائيني أن “المشكلة الرئيسية التي تواجه الزعماء السياسيين في المنطقة تكمن في عدم اهتمامهم بقوة الردع الشعبي”، مشيرا إلى أن إيران كانت تعتبر سوريا جزءا من محور المقاومة منذ ظهور تنظيم داعش. وأضاف أن الجنرال قاسم سليماني، قائد فيلق القدس السابق، كان له دور بارز في التدخل الإيراني في سوريا بعد تدهور الوضع هناك، مشيرا إلى أن سليماني بدأ في تنظيم “الدفاع الوطني” أو “التعبئة الشعبية” بعد أن كان أقل من 10% من الأراضي السورية تحت سيطرة داعش، وأسهم في تنظيم نحو 120 ألف مقاتل، مما شكل جبهة مقاومة ساعدت في استمرار النظام السوري في السلطة.
يذكر أن الجنرال قاسم سليماني كان قد أسس ميليشيا “الدفاع الوطني” في سوريا في عام 2012، حيث وصل عدد مقاتليها إلى نحو 100 ألف مقاتل بحلول عام 2013. وكان سليماني قد عمل على دعم النظام السوري في مواجهة المعارضة المسلحة.
من جهة أخرى، سقط نظام بشار الأسد في 8 ديسمبر/كانون الأول الماضي إثر عملية عسكرية خاطفة نفذتها المعارضة السورية بقيادة “هيئة تحرير الشام”، وهو ما شكل ضربة قوية لإيران التي كانت من أبرز داعمي النظام السوري طوال سنوات الحرب.