توتر على الحدود الموريتانية الجزائرية
في تصعيد جديد للأحداث على الحدود الموريتانية الجزائرية، كشفت مصادر في نقابات التعدين الأهلي بموريتانيا، أن عناصر من حرس الحدود التابع للجيش الجزائري قاموا، يوم الجمعة، بتوغل جديد في الأراضي الموريتانية، حيث بلغ عمق التوغل حوالي كيلومترين داخل منطقة “الشكات” الغنية بالمعادن.
وأكدت المصادر أن عناصر الحرس الجزائري قاموا خلال هذا التوغل بسرقة سيارة تابعة لأحد المنقبين الموريتانيين الذين يعملون بشكل قانوني في المنطقة، مما أثار غضب واستياء واسعين في صفوف المنقبين والسكان المحليين. وتكتسب هذه الحادثة أهمية خاصة نظراً لتواجد قوات من الجيش الموريتاني والدرك الوطني وشركة معادن موريتانيا في المنطقة، بالإضافة إلى أعداد كبيرة من المنقبين الذين يمارسون أنشطتهم بشكل علني ومسموح به.
تزايد التوتر على الحدود
يأتي هذا الحادث ليؤكد تزايد التوتر على الحدود الموريتانية الجزائرية، حيث سبق أن شهدت المنطقة عدة حوادث مماثلة خلال الفترة الأخيرة، مما أثار مخاوف جدية بشأن الأمن والاستقرار في المنطقة.
تداعيات خطيرة
ويخشى مراقبون أن تؤدي هذه الحوادث المتكررة إلى تصعيد التوتر بين البلدين، وتضر بالعلاقات الثنائية، خاصة وأن منطقة “الشكات” تعتبر منطقة حيوية اقتصادياً لكلا البلدين. كما أن هذه الحوادث من شأنها أن تؤثر سلباً على الأنشطة الاقتصادية في المنطقة، وتزيد من حدة التوتر بين السكان المحليين وقوات الأمن الجزائرية.
مطالب بضرورة التدخل
وطالب نشطاء حقوقيون وسياسيون موريتانيون السلطات المعنية باتخاذ إجراءات حازمة لوقف هذه الانتهاكات المتكررة للسيادة الموريتانية، وحماية أرواح وممتلكات المواطنين. كما طالبوا بضرورة فتح تحقيق شفاف في هذه الحوادث، وكشف ملابساتها، ومحاسبة المسؤولين عنها.