زيادة استخدام الإنترنت عبر الأقمار الصناعية في إيران مع تزايد الاعتماد على ستارلينك
كشف مسؤول إيراني عن زيادة استخدام الإنترنت عبر الأقمار الصناعية في إيران مع تزايد الاعتماد على ستارلينك في ظل القيود الإيرانية على الإنترنت المحلي.
زيادة عدد مستخدمي الإنترنت عبر الأقمار الصناعية
أعلن رئيس لجنة الإنترنت في جمعية التجارة الإلكترونية الإيرانية أن عدد مستخدمي الإنترنت عبر الأقمار الصناعية في البلاد، وخاصة خدمة ستارلينك، تجاوز حاليا 100 ألف مستخدم.
وأوضح بويا بيرهسينلو رئيس لجنة الإنترنت والبنية التحتية في الجمعية أن استخدام الإنترنت عبر الأقمار الصناعية شهد زيادة غير مسبوقة بنسبة 20 مرة في عام 2024 وحده.
أسباب زيادة الاعتماد على الإنترنت عبر الأقمار الصناعية
ويعود سبب زيادة استخدام الإنترنت عبر الأقمار الصناعية إلى توفير الوصول غير المفلتر إضافة إلى السرعة العالية التي تتمتع بها هذه التقنية، وهي ميزات يصعب الحصول عليها في إيران التي تعد واحدة من الدول التي تعاني من قيود شديدة على حرية الإنترنت.
وفقا للإحصائيات التي تم جمعها، فإن شركة يونيك هي إحدى الشركات التي تقدم خدمات الإنترنت عبر الأقمار الصناعية، حيث أشار بيرهسينلو إلى أن أكثر من 30 ألف مستخدم في إيران يعتمدون على هذه التقنية.
تكاليف خدمة ستارلينك وتأثيرها على الاقتصاد الإيراني
فيما يتعلق بتكاليف خدمة ستارلينك، أشار بيرهسينلو إلى أن هذه الوسيلة تظل أغلى وسيلة للوصول إلى الإنترنت، مما يؤثر بشكل سلبي على الاقتصاد المحلي لقطاع الاتصالات حيث يتم دفع مئات الملايين من الدولارات للخارج.
خلفية حظر الإنترنت وتحسين الوصول عبر الأقمار الصناعية
واكتسبت خدمة ستارلينك شعبيتها على الرغم من الحظر المفروض على الإنترنت عبر الأقمار الصناعية في إيران، خاصة بعد فرض الحكومة قيودا مشددة على الإنترنت في عام 2022 في أعقاب الاحتجاجات الواسعة على وفاة مهسا أميني. ردا على هذه القيود، سمحت الحكومة الأمريكية لشركة سبيس إكس بتقديم خدمة الإنترنت عبر الأقمار الصناعية إلى إيران مما سهل دخول الأجهزة الخاصة بشركة ستارلينك إلى البلاد.
الضغوط الحكومية ومواجهة قيود الإنترنت
وتستمر الحكومة الإيرانية في محاولاتها منع توفير الإنترنت عبر الأقمار الصناعية في البلاد من خلال ضغوطها على الاتحاد الدولي للاتصالات. وفي الوقت نفسه، يواصل الإيرانيون التوجه إلى خدمات مثل ستارلينك للوصول إلى الإنترنت دون قيود، مما يشير إلى زيادة مستمرة في الاعتماد على هذه التقنية في ظل تدهور حرية الإنترنت داخل إيران.