انتشار عناصر الأمن العام في مدينة الصنمين
انتشرت عناصر الأمن العام التابعة لسلطة الجولاني في مدينة الصنمين شمالي درعا جنوب سوريا، بعد الاتفاق مع مجموعة “محسن الهيمد” على وقف القتال وتسليم السلاح الثقيل إلى إدارة العمليات العسكرية. كما تم الاتفاق على إحالة ملف مجموعة “محسن الهيمد” إلى المحاكم في المرحلة المقبلة بناء على الأدلة التي تدين انتهاكاتهم، فضلا عن تسليم مواقعهم في مدينة الصنمين إلى عناصر إدارة العمليات العسكرية.
تفاصيل الحملة والانتشار:
وصل رتل من إدارة العمليات العسكرية، يتألف من حوالي ألفي مقاتل، إلى مدينة الصنمين للبدء في عملية تفاوض مع مجموعة “محسن الهيمد” العسكرية. وفي الوقت نفسه، حصل تجمع “أحرار حوران” على بيان أصدره ما يعرف بـ “ثوار الصنمين” طالبوا فيه بمحاسبة “العصابة المجرمة” التي ارتكبت العديد من الجرائم بحق سكان المدينة، مطالبين بمحاكمة المسؤولين عن هذه الانتهاكات.
الاتفاقات التي تم التوصل إليها:
- تم التوصل إلى اتفاق بين وفد من إدارة العمليات العسكرية ومجموعة “محسن الهيمد” لوقف الاقتتال داخل المدينة.
- تثبيت نقاط عسكرية لإدارة العمليات العسكرية في مواقع استراتيجية حتى إشعار آخر.
- إحالة ملف مجموعة “محسن الهيمد” إلى المحاكم، مع تقديم الأدلة التي تدين انتهاكاتهم، خاصة فيما يتعلق بالاغتيالات والاعتداءات التي طالت أهالي المدينة.
- تسليم السلاح الثقيل من قبل المجموعات المحلية في الصنمين إلى إدارة العمليات العسكرية، مع السماح للعناصر بالاحتفاظ بأسلحتهم الفردية.
انتهاكات مجموعة “محسن الهيمد”:
تعتبر مجموعة “محسن الهيمد” واحدة من أبرز المجموعات المسلحة المتهمة بارتكاب عشرات عمليات الاغتيال بحق أهالي مدينة الصنمين، إضافة إلى تورطها في هجمات مسلحة ضد مجموعات محلية في المدينة. من بين أبرز الحوادث التي تسببت فيها هذه المجموعة، الهجوم الذي شنته باستخدام الأسلحة الخفيفة والمتوسطة على مجموعة محلية في حي العتوم شمالي الصنمين.
من المتوقع أن تبدأ إدارة العمليات العسكرية خلال الأيام المقبلة بتسليم مواقع المجموعة المجرمة إلى عناصرها بشكل كامل، مع تطبيق الإجراءات القضائية ضد أفراد مجموعة “محسن الهيمد”. وستتم متابعة تطبيق الاتفاق عن كثب من قبل السلطات المحلية والأمنية، ويتوقع أن تساهم هذه الإجراءات في تحسين الوضع الأمني في مدينة الصنمين والمناطق المحيطة بها.