حرائق غابات شمال شرق لوس أنجلوس
تستمر حرائق الغابات المدمرة في اجتياح أجزاء من شمال شرق لوس أنجلوس بولاية كاليفورنيا، حيث تسرع النيران في الانتشار بمعدل يعادل خمسة ملاعب كرة قدم في الدقيقة، مما يزيد من صعوبة السيطرة عليها بالنسبة لرجال الإطفاء.
ومع تزايد المخاوف من تدمير المنازل والمرافق، أصبحت الأحياء الفاخرة في هوليوود وباسيفيك باليساديس على شفا كارثة.
الحرائق في باسيفيك باليساديس
اندلع حريق في منطقة “باسيفيك باليساديس” منذ صباح الثلاثاء، حيث واجه رجال الإطفاء صعوبة كبيرة في احتوائه. تعتبر باسيفيك باليساديس من المناطق الراقية في لوس أنجلوس، ويعيش فيها العديد من المشاهير. وقد دمر الحريق العديد من المنازل، مما دفع السلطات إلى إصدار أوامر بإجلاء عشرات الآلاف من السكان.
وبحلول مساء الثلاثاء، أعلنت إدارة الإطفاء في مقاطعة لوس أنجلوس أن الحريق في “باسيفيك باليساديس” دمر أكثر من 2921 فدانا، ولا يزال في حالة انتشار بدون احتواء بنسبة صفر بالمائة. تتسبب الرياح القوية، بما في ذلك رياح سانتا آنا التي تصل سرعتها إلى 80 ميلا في الساعة، في زيادة سرعة انتشار النيران.
الإجراءات الأمنية
تظل إدارة شرطة لوس أنجلوس في حالة تأهب قصوى، حيث تتعامل مع تطورات الحرائق التي تهدد حياة الآلاف. وبالرغم من التهديدات المستمرة، أكدت الشرطة أنه لم يتم تلقي أي معلومات عن عمليات نهب أو نشاط إجرامي في المناطق المتضررة.
الأضرار والإخلاء
أدى الحريق إلى إخلاء أكثر من 30 ألف شخص من منطقة باسيفيك باليساديس، حيث يتوقع أن تتجاوز الأضرار العدد المعلن للمباني المهددة، والتي بلغ 13 ألف مبنى. كما دمرت الحرائق العديد من المعالم التاريخية والثقافية، بما في ذلك متحف جيتي فيلا للفنون.
وتسبب الحريق أيضا في إعاقة حركة المرور على الطرق السريعة، مما جعل من الصعب على سيارات الطوارئ الوصول إلى مناطق الخطر. واضطرت فرق الإطفاء إلى استخدام جرافات لتحريك السيارات التي كانت عالقة على الطريق.
التفاعل الحكومي والتنسيق مع السلطات المحلية
غادر حاكم ولاية كاليفورنيا، غوين نيوسوم، حفلا رسميا في جنوب الولاية وعاد لمتابعة الوضع بشكل مباشر. وأكد على تدمير عدد كبير من المباني جراء الحرائق. في الوقت نفسه، أصدرت الإدارة الأمريكية برئاسة الرئيس جو بايدن بيانا أكد فيه استعداد الحكومة الفيدرالية لتقديم الدعم لمكافحة الحرائق في ولاية كاليفورنيا، وتواصلت مع السلطات المحلية لمتابعة تطورات الوضع.
تساهم الرياح الجافة، بما في ذلك رياح سانتا آنا، في زيادة سرعة انتشار الحرائق. وتشهد هذه المناطق نقصا حادا في الأمطار، حيث لم تتجاوز كمية الأمطار في الأشهر الثمانية الماضية 2.5 ملليمتر، مما ساهم في الجفاف وزيادة القابلية للاشتعال.
ومع استمرار الحرائق في اجتياح مناطق جنوب كاليفورنيا، يبقى الأمل في سرعة السيطرة عليها وتقديم المساعدة اللازمة للمتضررين.