تقرير حول اتفاق قوات سوريا الديمقراطية مع الإدارة السورية الجديدة
تاريخ التقرير: 8 يناير 2024
اتفاق قوات سوريا الديمقراطية مع الإدارة السورية
كشف قائد قوات سوريا الديمقراطية “قسد” مظلوم عبدي، يوم الأربعاء، عن التوصل إلى اتفاق مع الإدارة السورية الجديدة، مؤكدًا أن اللقاء الذي جمع قيادتي الطرفين في دمشق نهاية الشهر الماضي كان “إيجابيًا”.
وفي تصريح مكتوب لوكالة “فرانس برس”، قال عبدي إن الطرفين اتفقا على عدة نقاط أساسية، أبرزها دعم وحدة وسلامة الأراضي السورية ورفض أي مشاريع انقسام تهدد وحدة البلاد. كما أضاف أن هذا اللقاء يعكس التوجهات المشتركة بين الطرفين لضمان استقرار سوريا وتجنب أي تهديدات قد تزعزع وحدتها.
الجهود لتأمين الحدود السورية الشمالية
من جانبها، أعلنت مسؤولة في الإدارة الذاتية أنه بإمكان القوات الأمريكية والفرنسية تأمين حدود سوريا الشمالية. وأضافت أن هناك محادثات جارية لتأمين الحدود بين الطرفين، وأعربت عن استعداد الإدارة الذاتية للمضي قدمًا في هذا التعاون. كما أعربت المسؤولة الكردية عن أملها في أن تتمكن فرنسا من مساعدة الإدارة الذاتية في إقامة علاقة جيدة مع تركيا.
جهود الولايات المتحدة لتجنب الهجوم التركي
وفي وقت لاحق من اليوم، كشف وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن عن الجهود الحثيثة التي تبذلها الولايات المتحدة الأمريكية لمنع شن هجوم عسكري تركي على الأكراد في سوريا. وأوضح بلينكن خلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزير خارجية فرنسا جان نويل بارو، أن واشنطن تعمل بشكل مكثف مع أنقرة لتجنب تنفيذ عملية عسكرية ضد الأكراد في شمال سوريا.
موقف فرنسا بشأن الحل السياسي في سوريا
من جهته، دعا وزير خارجية فرنسا إلى ضرورة إيجاد حل سياسي شامل في سوريا يضمن تمثيل الأكراد في العملية السياسية المستقبلية. كما أكد بارو في الوقت ذاته أن تركيا لها الحق في تأمين حدودها من المسلحين، في إشارة إلى التحديات الأمنية التي تواجهها تركيا في المنطقة.
دور قوات سوريا الديمقراطية في مكافحة “داعش”
وفي تطور آخر، كان بلينكن قد أكد في تصريحات سابقة الشهر الماضي أن دور قوات سوريا الديمقراطية بقيادة الأكراد “حيوي” في منع عودة تنظيم “داعش” إلى سوريا، بعد الإطاحة برئيس النظام السوري السابق بشار الأسد. وأضاف بلينكن أن دعم قوات سوريا الديمقراطية يعد أمرًا أساسيًا للحفاظ على الاستقرار ومنع التنظيمات الإرهابية من العودة إلى المناطق التي تم تحريرها.
خلاصة
تستمر الجهود الدولية والداخلية لتحديد مستقبل سوريا، مع التركيز على الحلول السياسية والأمنية التي تشمل الأكراد، وتحقيق الاستقرار في المناطق التي تأثرت جراء النزاع المستمر.