انتخاب قائد الجيش جوزيف عون رئيساً للبنان
أفادت وكالة رويترز نقلا عن ثلاثة مسؤولين سياسيين رفيعي المستوى، أن مجلس النواب اللبناني يعتزم انتخاب قائد الجيش جوزيف عون رئيساً للبلاد، وهو ما يعد فراغاً أيضاً. فالرئاسة في هذا البلد، والتي تستمر منذ عام 2022، ستنتهي وستعني أيضاً إضعاف جماعة حزب الله.
وتعد هذه الانتخابات التي سيتم الإعلان عنها يوم الخميس 10 يناير، أول اختبار لتوازن القوى في لبنان بعد الضربات الإسرائيلية العنيفة الأخيرة ضد حزب الله والإطاحة بحكومة بشار الأسد في سوريا.
ظل منصب الرئيس في لبنان، الذي يذهب دائماً إلى مسيحي ماروني بسبب نظام تقاسم السلطة الطائفي، شاغراً منذ أكتوبر 2022، عندما انتهت ولاية ميشال عون الرئاسية. خلال هذه الفترة، لم تتمكن أي من المجموعات والأحزاب السياسية في البرلمان اللبناني من الحصول على المقاعد اللازمة لتعيين رئيسها المنشود، وفي الوقت نفسه، لم تتوصل إلى أي توافق حول هذه المسألة.
زادت فرص جوزيف عون للفوز بالمنصب، الأربعاء، بعد أن سحب سليمان فرنجية، المرشح المفضل لحزب الله، ترشيحه وأعلن دعمه لقائد الجيش إلى جانب العديد من أعضاء البرلمان اللبناني.
بينما أعرب حزب الله وحركة أمل بزعامة نبيه بري منذ فترة طويلة عن قلقهما بشأن ترشيح جوزيف عون وقالا إنهما يدعمان سليمان فرنجية، يقول ثلاثة مسؤولين سياسيين رفيعي المستوى إن أصوات الممثلين الدينيين الشيعة الذين يدعمون جوزيف عون كافية. حصل على 86 صوتًا اللازمة للفوز.
وتشير التقارير إلى أن ممثلين عن فرنسا والمملكة العربية السعودية التقوا مع سياسيين لبنانيين في بيروت يوم الأربعاء. وقال أربعة مسؤولين سياسيين لبنانيين التقوا الأسبوع الماضي مع ممثل السعودية الأمير يزيد بن فرحان، إنه عرض شروطه المرغوبة لدعم جوزيف عون.
وكان للسعودية ذات يوم دور مؤثر في لبنان وتنافست مع إيران على النفوذ في هذا البلد، لكن في النهاية تمكنت طهران من التغلب على الرياض من خلال حزب الله وأصبحت اللاعب الرئيسي في لبنان. وتعتبر الولايات المتحدة والدول العربية الحليفة لها في الخليج العربي حزب الله جماعة إرهابية.
ويتولى جوزيف عون (60 عامًا) قيادة الجيش اللبناني المدعوم من الولايات المتحدة منذ عام 2017. خلال فترة ولايته، استمرت المساعدات الأمريكية للجيش اللبناني، تماشيا مع السياسة الأمريكية لدعم مؤسسات الحكومة اللبنانية من أجل الحد من نفوذ حزب الله.
ويحتاج كل مرشح إلى 86 صوتًا في الجولة الأولى أو 65 صوتًا في الجولة الثانية لينتخب رئيسًا للبنان. لكن نبيه بري قال إنه بما أن جوزيف عون لا يزال يخدم في الجيش، فإنه لا يزال بحاجة إلى 86 صوتًا ليتم انتخابه لأن انتخابه يتطلب تعديل الدستور.