حرائق هائلة في لوس أنجلوس تودي بحياة 10 أشخاص
تستمر الحرائق الهائلة في منطقة لوس أنجلوس بولاية كاليفورنيا في التوسع، مما أسفر عن مصرع 10 أشخاص حتى الآن. في إطار الجهود المبذولة للحد من الخسائر البشرية، تم إجلاء 180 ألف شخص من المناطق المعرضة للخطر، بينما تم تحذير نحو 200 ألف آخرين من إمكانية إخلاء منازلهم في حال استمر التصعيد.
تدمير مساحات واسعة وتدمير المباني
ووفقًا لوكالة رويترز، دمرت الحرائق أكثر من 34 ألف هكتار من الأراضي وتحولت إلى رماد، كما دمرت ما يقارب 10 آلاف مبنى، مما يجعلها واحدة من أسوأ الكوارث الطبيعية في تاريخ المنطقة. يعتبر حريق باليساديس بين سانتا مونيكا وماليبو في غرب المدينة وحريق إيتون في الشرق بالقرب من باسادينا من بين أكثر الحرائق تدميرًا في تاريخ لوس أنجلوس.
تأثير حريق باليساديس
وتجدر الإشارة إلى أن حريق باليساديس يُعد من أكثر الكوارث الطبيعية التي شهدتها المدينة، حيث ألحق أضرارًا هائلة في مناطق واسعة. وبينما تم الإعلان عن وفاة 10 أشخاص حتى الآن، توقع مسؤولون في الولاية أن يرتفع عدد الضحايا نتيجة شدة الحرائق.
تصريحات المسؤولين حول الوضع
في مؤتمر صحفي، وصف عمدة لوس أنجلوس، روبرت لونا، الوضع قائلاً: “تبدو هذه المناطق وكأنها مكان انفجرت فيه قنبلة ذرية. نتوقع أخبارًا أسوأ”. وأضاف أنه من المرجح أن يستمر الوضع في التفاقم إذا لم تتم السيطرة على النيران في أسرع وقت.
الأضرار الاقتصادية والتحديات المستقبلية
الأضرار الاقتصادية الناتجة عن هذه الحرائق تقدر بنحو 135 إلى 150 مليار دولار، مما يشير إلى حجم الكارثة الذي يهدد الاقتصاد المحلي.
من جانبها، لم تشهد لوس أنجلوس هطول أمطار غزيرة منذ عدة أشهر، مما زاد من سرعة انتشار الحرائق في هذه المناطق.
خطط إعادة البناء والدعم الفيدرالي
في أعقاب هذه الكارثة، أعلن عمدة لوس أنجلوس، كارين بيس، عن خطط لإعادة بناء المدينة بشكل سريع، مؤكدًا: “نحن مصممون على إعادة بناء المدينة بسرعة.” وفي نفس السياق، وعد الرئيس الأمريكي جو بايدن، الذي أعلن الحريق كارثة وطنية، بتغطية الحكومة الفيدرالية لجميع تكاليف التنظيف، وإزالة المواد الخطرة، ورواتب المستجيبين للطوارئ لمدة 180 يومًا.
جهود الإطفاء وحماية الأرواح
تواصل فرق الإطفاء والسلطات المحلية عملها للسيطرة على الحرائق، في الوقت الذي يبذل فيه السكان والمستجيبون للطوارئ أقصى جهدهم للحد من الأضرار وحماية الأرواح.